طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الخميس حكومة ماليزيا بعدم الخوض في القضايا، التي تثار من جديد بهدف إضعاف العالم الإسلامي، حسب زعمه. ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، البند ال 15 المدرج في البيان الختامي لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا ووجه انتقادا شديدا لحكومة كوالالمبور. واعتبر قاسمي الاتهامات الواردة في البيان الختامي لزيارة الملك السعودي، بأنها "استمرار لمساع في غير محلها ومغرضة"، واصفا إياها ب"المزيفة"، حسب زعمه. ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التهم "حول نفوذ إيران في سائر بلدان المنطقة"، مؤكدا السياسة المبدئية لإيران باعتبارها دولة مؤثرة ومتطلعة للسلام وتقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخرين، واتباع سياسة حسن الجوار والتعاون مع جميع الجيران ودول المنطقة والعالم وصولا إلى تعزيز الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره. وأردف قاسمي في مزاعمه: "لاشك أن هذه الخطوة والسلوك غير المقبول من الحكومة الماليزية بالخوض في مثل هذه القضايا المزيفة والمغرضة والتي يجري حياكتها في المحافل الصهيونية لاستهداف وحدة العالم الإسلامي". وأشار قاسمي إلى أن المؤتمر الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي في كوالالمبور، والذي عقد لمناقشة المجازر التي ترتكب بحق مسلمي ميانمار كان يسعى لخلق إجماع حول مشكلة من بين مشكلات المسلمين التي لا تحصى، وهي "تجربة جديدة في المرحلة المعاصرة". وأضاف: "للأسف يبدو أن الإجراء الأخير لهذا البلد، ابتعد عن ذلك المسار، وخاض في مجالات خطرة تستهدف اليوم كل آسيا والعالم الإسلامي وتقوية للجماعات التكفيرية الإرهابية لاسيما (داعش)"... "لاشك أن ماليزيا بإمكانها أن تكون أكبر من أن تساق إلى مثل هذه المسارات المثيرة للفرقة، وباستطاعتها أن تسير في طريق تعزيز التلاحم والوحدة في العالم الإسلامي".