أدلت المتهمة بقتل طفلتها في الخليفة باعترافات تفصيلية أمام رجال مباحث القاهرة حول ملابسات الواقعة. وأوضحت المتهمة بأنها تزوجت عرفيا وكانت في ذلك الوقت قاصرا وعقب بلوغها السن القانونية كان من المفترض أن يقوم زوجها بعقد الزواج الرسمى وقالت: "ذلك كان بموافقة الأسرة". وأردفت المتهمة، بأنها حملت بطفلتها وطالبت زوجها بقيامه باستخراج شهادة ميلاد وتوثيق زواجها رسميا، إلا أن زوجها رفض ذلك، وترك المنزل لها، موضحة أنها لم تستطع فعل شيء، وظلت لمدة 3 سنوات تحاول بكافة الطرق إقناعه للقيام باستخراج شهادة ميلاد لطفلتها ولكنه كان يرفض دائما، فلم تجد وسيلة سوى التخلص من الطفلة بقتلها في مقابر السيدة عائشة، حتى تم القبض عليها. وكان اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة تلقى إخطارا من الرائد شادى مكارم رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة مفاده تلقيه بلاغا من "حسنية ع"، 58 سنة، ربة منزل ومقيمة، بالعثور على جثة طفلة بجوار مدفن بالسيدة عائشة. وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ملفوفة داخل كيس أسود اللون ترتدي ملابسها كاملة (بنطال جنيس، تيشيرت، جاكت) وبها إصابات "كدمات بالوجه وأسفل البطن واحمرار بالجسم". وبعدها حضر إلى القسم كل من "أسامة م"، 51 سنة، عامل، وزوجته "إيمان ق"، 41 سنة، ربة منزل، ونجلتهما "نورهان أ"، 20 سنة، عاملة وتعرفوا على صورة المتوفاة وقررا الأول والثانية أنها نجلة الثالثة وأضافا أن نجلتهما متزوجة عرفيًا من "محمد ر"، منذ أربع سنوات وأنجبت منه الطفلة المتوفاة "ملك م"، 3 سنوات، وأضافا بوجود خلافات بينهما بسبب رفضه الاعتراف بنسبها وتسجيلها باسمه وبعدها خرجت نجلتهما صحبة طفلتها المتوفاة ثم عادت اليوم بمفردها. وبمواجهة الأخيرة أمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، اعترفت بقيامها بالتخلص من المجني عليها عن طريق كتم أنفاسها وإلقاء الجثة بمكان العثور،وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.