«كان غم وانزاح، 25 سنة مستحملاه، الحمد لله يارب»، بهذه الكلمات الممزوجة بالفرح والسعادة، بدأت الزوجة «ع. م» حديثها ل«فيتو»، من أمام محكمة الأسرة ب«زنانيري»؛ لرفعها دعوى خلع على زوجها، بعد 25 سنة زواجا. قالت «ع. م»: تحملت معه 25 سنة زواج، أنا الرجل والمرأة، وهو «سي السيد»، لا يعمل ولا يصرف على البيت، أنا فقط من أعمل، وهو يأخذ مني كل أول شهر نصف المرتب؛ ليصرف على نفسه، والنصف الآخر للبيت وللأولاد، وكان علي أن أتحمل، ولا أتكلم؛ خوفا على هدم البيت. قائلة: «خوفت عيالي يحصلهم أزمة نفسية؛ بسبب إني خلعت أبوهم». وتابعت: ولكن طفح بي الكيل، من كثرة الذل، صبرت كثيرا، ولكن دون جدوى، فكلما تقدم في العمر، كلما زاد جبروته وقسوته، وأصبحت أتحمل مسئولية كل شيء، وكأنه ليس موجودا، انتظرت حتى أطمئن على أولادي، ثم أخذت قرار الخلع، وهم وافقوا؛ لأنهم يعلمون كل شيء يحدث. وأشارت: رفعت دعوى خلع؛ لأنه رفض أن يطلق، ويدفع لي مستحقاتي، وبعد سنة معاناة في المحكمة، قضت أخيرا بالخلع، وأصبحت حرة من ذلك الرجل، أو «بما يشبه رجل». قائلة في النهاية: «أحلى فرحة، هي إني خلعته، هروح أدبح أي حاجة؛ إن ربنا خلصني منه».