تباينت آراء العلماء حول تفسير الأحلام باعتباره علما أم لا، فمنهم من يراه دراسة مكتسبة، وآخرون يعتدوا به على أنه موهبة من الله، وبين هذا وذاك تخرج تفسيرات تحمل في ثناياها الحقيقة والأوهام، استندت بعضها على الشريعة، وأخرى على التجارة في الدين ونجم الثروة الطائلة من ورائها. رأي الشيوخ في تفسير الأحلام رأى بعض العلماء أمثال الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه أن تفسير الأحلام ليس بعلم، ولكنه موهبة من الله يوهبها لمن يشاء مستشهدا بالآية الكريمة «وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إبراهيم وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» سورة يوسف، وأضاف في تفسيره للأحلام أن هناك أناسا فاض الله عليهم بشفرة الأحلام. أما الشيخ أبو إسحاق الحوينى، فيرى أنه يحتاج لعلم وفقه نفسي، وأنه يحتاج أيضا لفتوى، وأن الرؤيا تكون بها بعض الرموز التي ينبغى أن تكون لعالم أو ناصح. الاهتمام بالأحلام ولكن لم يختلف أحد على أن تفسير الأحلام حظى باهتمام الكثير من الناس بصورة جنونية ومبالغ فيها، لدرجة أنهم يبنون عليها أمورًا لحياتهم، ويندفعون إليها لهثا وراء سراب الأماني، هاربا من الواقع المؤلم، ولكن شاء القدر لتكون تلك الأحلام ورطة للبعض الآخر بعد أن كشف مفسريها حقائق مؤلمة تحملها. زواج للمرة الثانية «وديت نفسك في داهية»، أبسط تعليق لمذيع برنامج «حصريا مع ممتاز» المذاع عبر فضائية العاصمة الجديدة، أمس السبت، بعد تفسير الدكتورة «صوفيا زادة» حلما لمتصل. سأل المتصل عبر حلقة البرنامج عن تفسير حلم، قائلًا: «حلمت إني عملت حمام على روحي»، فكانت الإجابة المفسرة بأنه سيتزوج للمرة الثانية، وعلق الإعلامي ممتاز القط مقدم البرنامج، قائلًا: «وديت نفسك في داهية، وربنا يستر عليك». الوقوف وراء الباطل وفي ورطة أخرى لمتصل ببرنامج «رؤية خير»، المذاع عبر فضائية LTC، في أكتوبر الماضي، ذكر أنه حلم بأن الجن يقف أمام منزله، فسرها الشيخ إبراهيم حمدي مفسر الأحلام، بأن عالم الجن عجيب وغريب، وأن من يرى في الحلم أن الجان واقف أمام منزله، فهذا دليل على أنه دائما يقف مع أهل الباطل ولا يقف مع أهل الحق، ويرتكب أمر معين يعصي به الله عز وجل. ظلم أخت الزوج والأغرب عندما تتصل سيدة بمفسر أحلام إماراتي، لتقص عليه حلم لزوجها، رأي أخت زوجها تسكب لبنا وهي تسمحه، فكذبها المفسر وأظهر نفاقها لأخت زوجها، قائلا: «إنتي تحاولين تلويث سمعة أخت زوجك وتفترين عليها»، واتهمها بمحاولة الوقيعة بين زوجها وأخته.