أزمات عديدة تواجه الدولة المصرية من كل جانب.. ارتفاع الدولار، والذي يقترب من ال 20 جنيهًا، وتصاعد أزمة الدواء بين الحكومة والشركات، وضعف الخدمات للمواطنين، وزيادة أسعار السلع وبخاصة الضرورية التي أصبحت تمثل عبئًا عليهم، الأمر الذي يلزم الحكومة بالتحرك بجدية لإيجاد حلول سريعة تساعد على تهدئة الرأي العام، الذي أصبح على صفيح ساخن، وأفتقد الأمل في تحركها لمواجهة كل هذه الأزمات.. البرلمان هو صاحب الحق الأصيل في مراقبة أداء الحكومة وهو ممثل الشعب، ولذا فإن كافة الأزمات الحالية مسئول عنها بشكل مباشر تجاه الشعب الذي أختاره، ووضع ثقته فيه لكن الوضع الحالي يعكس صورة أداء البرلمان، الذي يتكأ على عصا تحركه تجاه الأزمات التي زادت عن حدها، خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، وكانت تحتاج إلى تكاتف الجهود وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، بطرح الحلول لحل المحن والصعاب من أجل الخروج من عنق الزجاجة والوصول إلى بر الأمان.. لكن مانراه الآن هو صمت رهيب من النواب والحكومة على الأزمات، وكأن الشعب في واد وهم في واد آخر.. حتى القوانين لا تتحرك إلا بتوجيهات من القيادة السياسية رغم أهميتها القصوي.. الحكومة تخرج منها تصريحات غير مطابقة للحقيقة التي نعيشها لتجميل صورتها الضبابية، والبرلمان يعلن عن قوانين لا تخرج للنور، وهذه طامة كبري.. هذه حقائق يعلمها الجميع من شعب التف حول قائده الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يدخر جهدًا من أجل الإصلاح والنمو والرخاء والازدهار لوطنه الذي تحيط به المؤامرات من كل جانب، الصديق قبل العدو وهو واقف ثابت الخطي لا يتزعزع عن مسيرته وعزمه عن مواصله مشواره في تحقيق هدفه السامي نحو وطنه وشعبه، الذي طالما شكره على جلده وصبره وشجاعته في تحمل الأعباء التي تحيط به، وهذه جائزة الرئيس لشعبه الذي يقدره على مواقفه الشجاعة ويقدم المثل في التضحية والفداء لتراب الوطن، وكم من دماء ذكية سالت على أرضه فداء للوطن.. كل هذا يدركه القائد ويثني عليه ويقدر قيمته ولكن هناك أطرافا أخرى تضع أياديها في الماء البارد تتمتع بمناصبها البراقة، ولم تقدم شيئًا لا فكرًا ولا عملًا ولا تتحرك إلا بتعليمات، وليس من نازع وطني أو من منطلق المسئولية التي يتولاها.. هؤلاء المسئولون غير قادرين على مواجهة الأزمات وأياديهم مرتعشة..لا يطرحون حلولا ويتخذون من الوضع الاقتصادي الحالي شماعة لهم ومن الإرهاب فزاعة للمواطنين.. لا ياسادة من لا يملك علمًا ولا فكرًا عليه أن يترك منصبه فورًا، والإرهاب له رجال قادرون على وأده، ولستم طرفًا فيه، والحديث هنا للحكومة والبرلمان وكفانا نوما في العسل.. نحن نعي أن الوطن مستهدف والمؤامرات تحيط بنا ممن كنا نعتبرهم أصدقاء وأعداء،ومنهم من كان لمصر فضل عليهم لسنوات طوال خلال محن كثيرة أحاطت بهم، وأكرر ما قاله الرئيس السيسي ربنا مايحوجنا لهم.. مصر قوية بشعبها ورئيسها، قادرة على تخطي محنتها، ووأد كافة المؤامرات التي تحيط بها، وأن تكون دائمًا وأبدًا كعادتها مقبرة للغزاة.. تحيا مصر