«مهما تصاعدت الأزمات والمشكلات الاقتصادية، فمصر هي مصر لا تتزعزع ولن يصيبها الضعف والإحباط، إنما قوية وشامخة كعادتها تقهر أعداء الوطن الذين يتربصون بها من هنا وهناك من خلال مؤامرات دنيئة وقذرة لزعزعة الاستقرار ومحاولة تحريض الشعب على النظام، في الوقت الذي يعمل فيه على معالجة ما أفسده جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثورة يناير وخلال فترة اعتلائها حكم البلاد على مدى عام؛ لإعادة الدولة المصرية إلى صورتها الطبيعية، فكانت أولى خطواتها دستور للبلاد وانتخاب رئيس وطنى يدرك مسئوليته نحو الوطن وبرلمان «مفترض أن يمارس دوره في التشريع ومتابعة أداء الحكومة».. استقرار مصر أصاب أعداء الوطن بالوهن والضعف فأصبحوا يتخبطون في أفكارهم المسمومة نحو الوطن، وشعب مصر الذي أبى أن يكون أداة هدم للوطن، ونجح في وأد مخططاتهم الشيطانية في مهدها.. لقد تبنت الجماعة الإرهابية دعوة التمرد والتظاهر في يوم 11 نوفمبر، وسخروا وسائل التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية المشبوهة الموجودة بالخارج لإثارة الشعب ضد النظام واستعادة مشاهد الفوضى والتخريب والقتل والشغب في شوارع المعمورة فاصطدموا بوعى الشعب في كشف مخططهم الذي استغل قرارات تعويم الجنيه المصرى وزيادة أسعار الوقود، وكان طبيعيًا أن تنتهى دعوتهم بالفشل بعد أن انحاز المصريون الشرفاء للمستقبل واختاروا الأمن والاستقرار.. وعى الشعب يحبط كافة مخططات أعداء الوطن الشيطانية، ومن هنا تأتى قوة مصر في شعبها الذي أدرك أهمية الفترة الصعبة التي تمر بالبلاد، وهذه لم تكن أول مرة فكم من محن وصعاب تم تجاوزها، وكم من شهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن من أجل الحفاظ على الوطن.. ولم تكن دماء الشهداء التي تسيل كل يوم نهاية للكفاح، ولكن دماءهم الذكية تزيد من إصرار المصريين على مقاومة الأعداء، سواء بالداخل أو الخارج لتبقى مصر دولة مستقلة شامخة ومقبرة للغزاة كعادتها.. لا أحد ينكر وعى الشعب ووقفته في وجه الأعداء على مدى تاريخ مصر ومن حقه أن يكون محل تقدير واعتزاز من النظام الحالى لينعم بمعيشته التي بدأت تتأثر بكم الأعباء التي تحاصره سواء في التعليم أو الصحة أو من خلال ارتفاع أسعار السلع الضرورية، وهذا من شأنه قد يؤدى إلى وجود غصة بداخله يجب تداركها سريعًا من قبل الحكومة التي نثنى على جهود بعض أعضائها.. يا سادة لدينا أعضاء في الحكومة غائبون عن المشهد بكامله، ويفتقدون الحس السياسي ويهتمون بقضايا فرعية وليسوا مؤهلين لا للقيادة أو الإدارة ويرددون شعارات وينطبق عليهم مقولة أقوال لا أفعال.. وأيضًا برلمان عليه أن يعى أهمية المرحلة الحالية ليكون أحد معاول البناء في سرعة إصدار القوانين، ومحاسبة حكومة شريف إسماعيل».