ساعات وتنطلق انتخابات مجلس النواب آخر بنود خارطة المستقبل التي وضعتها ثورة 30 يونيو العظيمة التي أنقذت مصر من السقوط والانهيار والضياع علي يد عصابة الإخوان الإرهابية.. لذلك فالمشاركة والنزول تمثل أهمية وضرورة مصيرية في اكتمال عبورنا إلي بر الأمان وهي بحق علامة نصر. خطورة وأهمية برلمان ثورة 30 يونيو في محاولة بعض الفئات المشبوهة مثل الإخوان والسلفيين والطابور الخامس من رجال أمريكاوقطر وتركيا وأصحاب الأجندات التسلل إلي مجلس النواب لأنهم يعرفون حجم الصلاحيات والسلطات التي منحها الدستور للمجلس.. وبالتالي فهي وسيلتهم لتنفيذ مشروعاتهم الشيطانية لإسقاط مشروع "30 يونيو". المشاركة والنزول في انتخابات البرلمان مسألة حتمية وضرورية.. فلا يمكن أن يسمح المواطن الشريف لعدو يحاول الإضرار به أن يصل إلي البرلمان ويفرض أجندته.. لا يمكن أن يسمح لإرهابي أو متآمر أو حامل لنوايا شيطانية لهذا البلد الذي أنقذته ثورة 30 يونيو من مخطط رهيب. مشاركة جموع المصريين في الانتخابات البرلمانية إرساء لقواعد الدولة المصرية وترسيخ للأمن والاستقرار وجلب للاستثمار وتحسين الاقتصاد وتشجيع رجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب للحضور إلي مصر باطمئنان وأمان ورسالة إلي المجتمع الدولي أن مصر قوية بمؤسساتها وديمقراطيتها التي تخدم شعبها وتحمي أمنها. نزول الجماهير إلي لجان التصويت هو إعلان صريح وواضح لرفض الإرهاب وعلامة نصر علي الأعداء في قطر وتركيا وسيدتهم أمريكا بأن مصر لا يستطيع أحد أن يركعها أو يكسرها أو يسقطها. علينا أن نختار النائب الوطني الذي لا تحوم حوله الشبهات الواضح الذي اختار طريقه وحدد موقفه في الانحياز لثورة 30 يونيو.. ونرفض المشبوهين ودعاة الفتنة وأصحاب المصالح والفسدة وأصحاب الأجندات المرتبطة بالخارج ورجال الأعمال الذين يعملون تحت غطاء أمريكي وأصابتهم التخمة من المال الحرام من دم الشعب المصري. اختر نائباً يدعم الرئيس السيسي ويقف في ظهره لمساندة مشروعه الوطني في بناء مصر الجديدة التي ولدت من رحم "30 يونيو" المتطلعة إلي المستقبل.. الشامخة في كبرياء الأحرار.. الرافضة للتبعية. لا تنظر تحت أقدامك وتبحث عن مكسب قريب ورخيص ولا تخدعك أموال وعطايا المشبوهين والمتآمرين وأعوان الإرهابيين.. وارفض أن تكون مجرد أداة تضر الوطن.. وتذكر دماء وأرواح الشهداء من الجيش والشرطة والمواطنين الشرفاء الذين ضحوا بأغلي ما يملكون من أجل أن تعيش أنت.. فلا تمنح صوتك لعدو يريد تدميرك وتقسيم بلدك وبث الفتنة في جسده. تذكر وأنت تدلي بصوتك ماذا يفعل الجيش المصري ورجاله البواسل في سيناء وعلي حدودنا الغربية وكيف يحشد الأعداء جحافل الإرهاب عليها.. وكيف ضاعت ليبيا وسوريا والعراق واليمن.. لا تنس ما كان ينتظرك من مصير لولا عناية الله وحماية جيشك العظيم. البرلمان القادم مهم وخطير لدوره والمهام التي سيقوم بها من إصدار تشريعات وقوانين تحمي الدولة المصرية وتحافظ عليها وتضمن أمن وسلامة شعبها.. إضافة إلي إصلاح منظومة القوانين والتشريعات في قوانين متناقضة ومتضاربة أو متجانسة ومتشابهة وإصدار التشريعات التي تعزز الموقف الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي لجني ثمار ثورة 30 يونيو. الرئيس..نصير الغلابة لا يخلو حديث أو خطاب للرئيس عبدالفتاح السيسي من الانحياز للبسطاء والفقراء أو الغلابة في هذا الوطن.. يستشعر معاناتهم وظروفهم الصعبة ويطالبهم فقط بالصبر.. وأنه يبذل جهوداً مضنية للوصول إليهم وأنه يعمل ليل نهار من أجل أن يضع الخير بين أياديهم. الرئيس السيسي يتابع علي مدار اليوم مع الوزراء سواء التموين أو التضامن وغيرهما من الوزراء تقديم الخدمات والدعم والمساعدات وتوفير السلع بأسعار في متناول الفقراء والغلابة في مصر.. ولا شك أن مظلة التأمين الاجتماعي اتسعت وطالت أعداداً كبيرة منهم.. بالإضافة إلي زيادة معاشات التضامن الاجتماعي بنسبة تصل إلي أكثر من الضعف.. وهذا ينم عن شعور بأحوال هذه الفئات التي نالت منها الظروف الاقتصادية الصعبة وفشل الأنظمة السابقة في التوزيع العادل للثروة. احترام وتقدير الشعب المصري للرئيس عبدالفتاح السيسي نابع من صدقه الوطني ورغبته في إنهاء المعاناة وتخفيفها عن كاهل البسطاء.. ويطالبهم فقط بالصبر لحين أن تحقق مصر أهدافها من مشروعات قومية عملاقة لتوزيع ثمارها علي هذه الفئات وتقديم الخدمات الإنسانية من تعليم وصحة وعلاج وفرص عمل بعد أن تسلم البلاد في ظروف غاية في الصعوبة. الرئيس السيسي يتمتع بإنسانية عالية جعلته يسعي جاهداً لحماية هذه الفئات وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم مثل الفقراء والغارمات والمرضي منهم من خلال العديد من المسارات أبرزها توفير السلع والمواد الغذائية المدعمة علي بطاقات التموين والخبز بشكل أشاد به الجميع.. ولم تعد هناك مشكلة في هذا الصدد.. كذلك توفير السلع ومستلزمات الحياة من الخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وباقي السلع بأسعار تقل كثيراً عن الموجودة في الأسواق من خلال منافذ القوات المسلحة ووزارتي الزراعة والتموين والنزول إلي الشارع والميادين والمناطق الشعبية والريف المصري لإتاحة هذه السلع للفئات الفقيرة. في اعتقادي أن الرئيس السيسي لا يقبل أن تهاون في حق الفقراء والبسطاء ويتضح ذلك في خطابات التكليف سواء للحكومة أو للمحافظين الاهتمام بالفئات الفقيرة.. ويطمئن علي مدار الساعة عن أحوالهم حتي تسنح الفرصة وتسمح الظروف لإحداث تغيير جذري في حياة المصريين البسطاء. كلمات الرئيس السيسي في الكلية الحربية في احتفال القوات المسلحة بانتصارات أكتوبر لا تغيب عن عقلي لبساطتها وصدقها وما فيها من معان لطمأنة هذه الفئات.. إن الرئيس يسعي للوصول إليهم وتقديم العون لهم ويبذل الجهد ويضعهم في المقدمة لحصد وجني ثمار التنمية. سيناء.. والقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير.. شهدت سيناء تطورات رهيبة من إرهاب وتطرف وجماعات تكفيرية وأصبحت ملعباً للعملاء والخونة وأجهزة المخابرات الأجنبية في محاولة لاستقطاعها من الجسد المصري. رغم كل الأهوال والعنف والخراب والدمار وانتهاك الحدود والمؤامرات التي حاولت النيل من سيناء.. إلا انني كنت أثق إلي درجة اليقين أن قواتنا المسلحة الباسلة سوف تنتصر في هذه المعركة المقدسة.. لأنها بيت الوطنية المصرية.. وأن سيناء بالذات وهي أرض الشهداء والبطولات هي في قلب وعقل جيش مصر العظيم وفاء وعرفاناً لتضحيات أبنائها الشرفاء. الأسبوع الماضي شرفت بزيارة سيناء ضمن الوفد الإعلامي الذي رافق قافلة القوات المسلحة لبناء وتعمير سيناء.. وكم كنت فخوراً بحجم الإنجاز والنصر الذي حققه جيش النصر خير أجناد الأرض.. فالأمن والاستقرار يعود.. وأيادي التنمية تعرف طريقها إلي أرض الفيروز بإرادة رجال شرفاء ساهرين علي أمن مصر. اللواء محمد إبراهيم يوسف ساقتني الصدفة أن أكون في حضرة اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق الذي تولي مسئولية الوزارة في ديسمبر 2011 ونجح إلي حد كبير في استعادة الأمن في ربوع البلاد.. والوقوف في وجه جبروت الإخوان في شموخ وكبرياء ووطنية ورفض التدخل الإخواني بقيادة رئيسهم المعزول محمد مرسي في مؤسسة الشرطة المصرية الوطنية. اللواء محمد إبراهيم يوسف شخصية مرتبة ومنظمة لديه رؤية سياسية ورغبة صادقة وحب وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي أن ينجح وينفذ مشروعه الوطني ويري أنه الأمل لهذا البلد حتي يتجاوز مشاكله وما يراد له وما يخطط من أجندات ومؤامرات. وزير الداخلية الأسبق الذي تصدي لمحاولات الخائن مرسي في ذبح رجال الشرطة والتدخل في حركة الشرطة ومحاولته طرد العديد من القيادات بناء علي كشوف كتبة الإرشاد الذي كان ينفذ المعزول كل أوامره دون أي مقاومة. اللواء محمد إبراهيم يوسف أول من نزل إلي الشارع وخاطب المواطن في شتي ربوع مصر ومحافظاتها.. ويري أن الأمن شعور وإحساس وحياة.. فخور بانتمائه لمؤسسة الشرطة المصرية.. يعتز بمصريته ويشيد دائماً بالدور الوطني الذي لعبته القوات المسلحة المصرية في إنقاذ هذا البلد. شهادتي في حق اللواء محمد إبراهيم يوسف وما قاله عن وطنه ومؤسساته هي شهادة حق.. فالرجل ترك منصبه لكن الوطنية الصادقة تصل إليك ببساطة من قلب صاحبها.. فالرجل يحمل في قلبه وعقله كل الخير لمصر ورئيسها ومؤسساتها.. وفي اعتقادي أن مثل هؤلاء الرجال الشرفاء يجب أن يستفيد منهم الوطن في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ مصر.. لأن لديهم عطاء وخبرات عريضة وثرية وصدقاً فريداً . لا ينسي المصريون لوزير الداخلية الأسبق تصديه لمحاولات الهيكلة المزعومة لمؤسسة وطنية مثل جهاز الشرطة المصري وأدرك المخطط من وراء الحملات ووقف في شجاعة يدافع عن هذا الكيان الوطني ورفض كل محاولات الإخوان المشبوهة في العبث في وزارة الداخلية رغم انها كانت في حالة صعبة بعدما حدث لها من مؤامرة في ثورة 25 يناير.