قال الخبير السياحي عصام على، إن الكوارث في مصر مختلفة وإن النتائج واحدة جميعها تأتي دائما بالسلب على قطاع السياحة، وهو القطاع الوحيد داخل مصر منذ عام 2011 وحتى الآن عرضة لجميع الأحداث المحلية والعالمية. وأضاف الخبير السياحي في تصريح خاص ل" فيتو"، أن قطاع السياحة لم يفق من حادث سقوط الطائرة الروسية والتي سقطت في سيناء في 31 أكتوبر من العام الماضي 2015 حتى استيقظ القطاع السياحي في 9 يناير من العام الجاري 2016 على الحادث الإرهابي الذي حدث داخل فندق بيلا فيستا في ميدان الاكوافن عندما اقتحم الفندق مسلحان شابان الفندق أصابا 3 سائحين سويدي ونمساويين الجنسية. وأشار الخبير السياحى أن الحادث كانت له تداعيات عالمية أثرت على الموسم السياحي المصري خاصة أنه وقع في فترة قريبة بعد سقوط الطائرة الروسية الأمر الذي دفع روسياوإنجلترا وألمانيا تعليق رحلاتها إلى مصر، ودفع دول أخرى أوروبية وأسيوية لتحذير رعاياها السفر وأثرت هذه النتائج السلبية بشكل كبير على عدد السائحين الوافدين على مصر خلال عام 2016 حيث سجلوا 4 ملايين سائح حققوا 4 مليارات و300 مليون دولار؛وبمقارنة عام 2016 لسنة 2015 فإن عدد السائحين مثلوا 48% ومقارنته بعام الذروة السياحية في مصر عام 2010 والتي زارها 14 مليون و700 ألف سائح حققوا 12 مليار و500 مليون دولار فإن عدد السائحين والإيرادات مثلوا قرابة 30% مقارنة بعام 2010. وأوضح الخبير السياحي أن عام 2016 بدأ بحادث فندق الغردقة الشهير وختمت بحادث الكنيسة البطرسية في القاهرة والذي راح ضحيته 26 شهيدا و52 جريحا. وعلي الرغم أن الحادث يستبعد ضرب السياحة وأن هدفه الأساسي ضرب الاقتصاد المصري والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين ولم يضم سائحين، إلا أنه سرعان ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية مما انتاب القطاع السياحي حالة من الحزن والخوف من تكرار سيناريو سقوط الطائرة الروسية وحادث فندق الغردقة خاصة مع اقتراب أعياد الكريسماس ورأس السنة وعيد الميلاد. وكانت أولى النتائج السلبية تأجيل زيارة لاعب كرة القدم العالمي ميسي لمصر إلى شهر فبراير المقبل والتي كانت تهدف إلى الترويج لسياحة مصر العلاجية في العالم. وشرح الخبير السياحي أنه حتى الآن لم تعلن أي دولة عالمية تحذير لرعاياها السفر إلى مصر باستثناء إنجلترا التي حددت خريطة المدن الآمنة داخل مصر. وطالب وزارة السياحة في إعادة فتح مكاتبها في الخارج التي أغلقتها لتقليل النفقات خلال الفترة الماضية والتي كان آخرها إغلاق مكتب مصر في دبي أول أمس من أجل زيادة الترويج للمقصد السياحي المصري تزامنا مع أعياد الكريسماس وأعياد الميلاد ورأس السنة كما طالب بضخ وجوه شبابية جديدة داخل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة للاستفادة منهم وسرعة إقامة بورصة مصر للسياحة لاستقطاب أكبر عدد من السائحين خلال عام 2017 والذي من المفترض أن تستقبل مصر خلاله 12 مليون سائح من إجمالي مليار و200 مليون سائح يقصدون المقاصد السياحية حول العالم سنويا.