نشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD دليلها السنوى "حياة أفضل" للعام 2016 والتي تعرض فيه البلدان الأكثر جودة للحياة فيها. وتدرس المنظمة 11 مؤشرًا للرفاهية في 34 بلدًا مختلفًا، بما في ذلك التوازن بين العمل والحياة، والثروة المالية، والأمان والتعليم وجودة البيئة، وكما تستعين المنظمة ببيانات من الأممالمتحدة ومكاتب الإحصاءات الوطنية ومنظمة غالوب لإعداد هذا الدليل. وجاءت النرويج على قمة أفضل الدول في العالم حيث يعيش الناس حياتهم فيها بشكل أفضل، ويتمتعون بوظائف جيدة، ومستوى تعليمي مرتفع، ويعيشون في المتوسط 82 عامًا. وبالرغم من احتلال أستراليا المركز الرابع لعام 2015، إلا أنها احتلت المركز الثاني في 2016، وجدت منظمة OECD أن الشعب الأسترالي يتمتع بترابط مجتمعي قوي، إذ يعتقد 95% من الأستراليين أنهم يعرفون شخصًا ما يمكنهم الاعتماد عليه. وتقدمت الدنمارك 7 مراكز عن ترتيب دليل العام السابق، وصُنفت ضمن أعلى الدول في منح الإجازة المدفوعة، والتي تبلغ في المتوسط 5 أسابيع سنويًا، إذ أصبح العاملون بدوام كامل يخصصون 66% من أيام السنة للاهتمامات الشخصية، أي بعيدًا عن العمل. أما سويسرا في جاءت في المركز الرابع حيث يبلغ معدل البطالة في سويسرا 3.1% تقريبًا، وهو من أدنى معدلات البطالة في العالم. واحتلت كندا المرتبة الخامسة حيث صُنفت في أعلى المراكز من حيث سهولة إمكانية شراء منزل، ففي خلال العقد السابق، أعادت السلطات في تورنتو وفانكوفر تقسيم كافة أحياء الأسر الصغيرة، حتى أصبح في إمكان الأسر أن تؤجر الغرف الزائدة عن حاجتها، ما أتاح رفع قيمة الإيجارات بقدر معقول. وجاءت السويد في المركز السادس وفيها يتمتع شعب السويد بأعلى مستويات المشاركة المجتمعية، إذ صوت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة 83% من السكان. وتقدمت نيوزيلندا مركزين هذا العام، إذ تُولي نيوزيلندا أولوية للبيئة، كما أن الانبعاثات الغازية منخفضة نسبيًا في البلاد، ويرجع ذلك لانخفاض عدد السكان. وفي المركز الثامن جاءت فنلندا حيث يعمل بها 4% من الموظفين لساعات طويلة، وهو معدل منخفض جدًا عن متوسط منظمة OECD الذي يبلغ 13%. وتراجعت الولاياتالمتحدةالأمريكية 4 مراكز عن العام 2015، فجاءت في المركز التاسع إلا أنها تتربع على قمة الدول في الإسكان والدخل والثروة، إذ يبلغ متوسط دخل الأسرة 41،071 دولارا في العام، وهو الأعلى في دراسة المنظمة. وتوجت هولندا بالمركز الحادى عشر حيث تُحقق هذه الدولة واحدًا من أعلى معدلات جودة التعليم في العالم، إذ وجدت OECD أن الطلاب في هولندا يسجلون درجات أعلى من المتوسط في الرياضيات والعلوم واختبارات استيعاب القراءة.