اشتهرت عدة قرى ومدن في محافظة الدقهلية بالصناعات اليدوية الصغيرة والتي كانت تساعد أبناءها في المعيشة. صناعة المنسوجات واشتهرت قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة بصناعة المنسوجات، والملابس الجاهزة، والتريكو والجوارب، منذ أكثر من 70 عامًا. ويعمل أبناء القرية بمصانع صغيرة بداخل منازلهم ويقومون بتوزيع منتجاتهم على عدد من التجار ويتم توزيعها على محافظات مصر. وأكد عدد من أهالي القريه معاناتهم من البطالة بعد أن كانوا مصدرا للتصدير للخارج وذلك بسبب عدم دعم الدولة للصناعتهم والاعتماد على الاستيراد والمنتج الصينى التي تسبب في تعطل الكثير من الشباب وغلق عدد كبير من المصانع. وأكد أحد أصحاب المصانع أنه لم يتمكن من العمل بسبب ارتفاع سعر الخامات التي تستورد من الخارج ومساواة سعر المنتج المستورد بالمنتج المصري هو السبب الرئيسي في انهيار الصناعة. صناعة الزجاح وفي قرية "جراح" التابعة لمركز أجا التي يعتمد أهلها على العمل بصناعة الكؤوس الزجاجية وزخرفتها منذ السبعينيات واشتهرت القرية باسم "قرية الزجاج". ويقبل عدد كبير من الطلاب في إجازة آخر العام من كل عام على العمل في مصانع الزجاج وأصبحت من القرى الاقتصادية. وأكد أحد أصحاب المصانع أن القرية كانت تصدر الكؤوس الزجاجية إلى الخارج ولكن أصبح الوضع مختلفا تماما الآن وتشهد القرية حالة من الركود في الصناعة وأصبحت المصانع لديها مخزون كبير من منتجاتها. وأضاف أن عدم دعم الصناعة من قبل المسئولين يتسبب يوم بعد يوم في انهيارها، مؤكدا أن الصين تقوم بتصدير الكؤوس والأشكال الزجاجية إلى جميع دول العالم من بينهم مصر ويقبل المشترى على المنتج المستورد دائما. وطالب المسئولين بالاهتمام بالصناعات الصغيرة المتواجدة بالحافظة، مؤكدا أنها ستساعد في النهوض بالاقتصاد المصرى. محصول البصل وفى قرى مدينة بنى عبيد، التي اشتهرت بزراعة محصول البصل وكانت تصدرة لعدد كبير من الدولة أبرزهم الخليخ وإيطاليا، وأصبح الآن أهلها يعانون من حالة من الركود بسبب عدم تمكنهم من التصدير مرة أخرى. وأكد أحد التجار أن مدينة بنى عبيد تشتهر بزراعة البصل ولكنهم لم يتمكنوا منذ فترة تصديره للخارج، كما كان الحال من قبل وذلك لعدم إقبال الدول على شراء البصل من مصر مرة أخرى نظرا لتوافرة في دول أخرى بأسعار منخفضة وبمعايير أفضل. وأضاف أن ارتفاع سعر تصديره هو ناتج عن ارتفاع سعر أجرة العمالة بالإضافة إلى عدم دعم الدولة للمحاصيل، موضحًا أن المزارع يتكلف كل شىء من بداية زراعته للمنتج وعند حصادة لا بد من رفع السعر لكى يأتى بالتكلفة. كما أكد أن التجار كانوا يراعون الجودة في أثناء التصدير ويقوموا بفرز أنواع البصل قبل أن يتم شحنه للدول في الخارج، مؤكدا أن العالم يشيد بالبصل المصري.