دعت فرنسا، الخميس، إسرائيل إلى وقف هجماتها على قطاع غزة الفلسطيني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. أفاد بذلك متحدث وزارة الخارجية كريستوف لوموان، الخميس، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي. مراسل الأناضول وجه سؤالا إلى لوموان بشأن الخطوات الملموسة التي ستتخذها فرنسا في حال لم تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأجاب لوموان بأن الدعاية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بشأن شروط توزيع المساعدات الإنسانية في غزة لم تكن كافية، وفرنسا تعارض هذا الوضع بشكل كامل. وأضاف أن شروط توزيع المساعدات تنتهك القانون الإنساني الدولي بسبب التدابير التقييدية المفروضة على المنظمات القادرة على إيصال المساعدات والمستفيدين منها. والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر. ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين. ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.