مع بداية فترة الامتحانات، تزداد مشاعر القلق بين الطلاب الذين يسعون لتحقيق التفوق والنجاح. وسط أجواء التوتر والانشغال، يجد كثيرون في الدعاء ملاذًا روحيًا يعينهم على تجاوز الصعوبات، ويمنحهم طمأنينة تعزز تركيزهم وثقتهم بأنفسهم. ورغم عدم وجود صيغة محددة للدعاء يوم الامتحان، كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، فإن الدعاء في ذاته يُعد من العبادات المستحبة التي تُستمد منها الطمأنينة ويُرجى بها التيسير، امتثالًا لقوله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة: 186]، وقوله أيضًا: "ادعوا ربكم تضرعًا وخفية" [الأعراف: 55]. أدعية يُستحب ترديدها في يوم الامتحان في هذا السياق، يلجأ كثير من الطلاب إلى مجموعة من الأدعية التي تُستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية، طلبًا للتوفيق والنجاح، منها: "اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت، فرده لي عند حاجتي إليه، إنك على كل شيء قدير." "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقه قولي. باسمك يا فتاح، لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الصعب إذا شئت سهلًا." "رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا." "اللهم إن من توكل عليك فلن يضيع، ومن لجأ إليك لن يُخذل، فاكتب لنا التوفيق والنجاح يا أرحم الراحمين." "اللهم قوِّ عزيمتي، وثبّت قلبي، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ووفّقني لكل ما تحب وترضى." دعاء للتركيز والتثبيت في وقت المذاكرة والاختبار وللطلاب الذين يشعرون بالتشتت أو رهبة الامتحان، ثمة أدعية تُردّد قبل دخول قاعة الاختبار أو أثناء المذاكرة، منها: "اللهم ارزقني فهمًا كفهم النبيين، وحفظًا كحفظ المرسلين، وسرعة استيعاب كاستيعاب الملائكة المقربين." "اللهم افتح عليَّ فتوح العارفين، وعلمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وزدني علمًا." "رب زدني علمًا، ووفقني لما تحب وترضى، وألهمني الصواب والوضوح، وأبعد عني النسيان والتشويش." "اللهم اجعل ذكري لك دائمًا، وافتح لي أبواب الحكمة، وانزع من قلبي الخوف والقلق، فأنت نعم المولى ونعم النصير." طمأنينة وإيمان قبل كل شيء في نهاية المطاف، يبقى الدعاء وسيلة روحية مهمة للثبات والسكينة، وهو انعكاس لثقة العبد بربه في أوقات السعي والاجتهاد. فبينما يبذل الطلاب جهدهم في الدراسة والمذاكرة، فإن الدعاء يظل سندًا معنويًا يبث في نفوسهم الطمأنينة، ويجعل من لحظات القلق فرصًا للتقرب إلى الله والتوكل عليه.