2.5 مليار دولار من المغرب لإثيوبيا ردًا على موقف «البوليساريو».. السعودية تحتفى برئيس الوزراء الإثيوبى و5 مليارات دولار حجم استثمار بلاد خادم الحرمين كاتب إثيوبى يكشف استعداد بلاده لأى مواجهة مصرية في فبراير الماضي، وأثناء حوار أجرته «فيتو» مع أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية سابقًا، كشف أن سد النهضة «مؤامرة عربية» وأن الأيادى الشقيقة التي تعبث في هذا الملف كثيرة، موضحا أن غرضها أولًا وأخيرًا إما تحقيق مكاسب سياسية ضد القاهرة أو على الأقل كسب نقاط من مصر التي لها دور محورى في الكثير من القضايا الإقليمية. تلك المعلومات بدت تفاصيلها تتضح خلال الأيام الماضية إثر اختلاف وجهات النظر بين القاهرة وعدد من العواصم العربية، ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى التأكيد أكثر من مرة أن القرار المصرى مستقل في إشارة إلى من يريدونه تابعا لقرارهم وهو الأمر الذي لم تخضع له مصر في أي يوم طوال تاريخها الطويل. وبناء على هذا الاختلاف بدت بعض الدول تتحرك ناحية إثيوبيا ومعلومات أخرى ينشرها كتاب إثيوبيون فيما بدا تكثيف عربى واضح خلال الفترة الماضية. البعض يشير إلى الاستثمار العربى في إثيوبيا الذي يتركز في مجالى «الإنتاج الحيوانى – الزراعة» وهى مشروعات تعتمد في الأساس على سد النهضة ما يعنى تدعيم المشروع بغض النظر عن أي ضرر قد يحدث لمصر. شاهد آخر يستند إليه أصحاب هذا الرأى وهو أن أي ضخ في خزينة الدولة الإثيوبية يعنى تمويل مشروعات على رأسها سد النهضة. توقيت تحرك كل دولة ينفى حسن النية عن تفكير القادة، فالمغرب التي جاءت آخر الأطراف في مؤامرة ضرب القاهرة من خلال سد النهضة، تحركت بعد موقف مصر المستقل من جبهة «البوليساريو» الداعية إلى الانفصال تحت مسمى «جمهورية الصحراء». وبدأت بوادر الأزمة (المصرية- المغربية) في أكتوبر الماضى عندما حضر وفد من جبهة «البوليساريو» لمؤتمر البرلمانى العربى الأفريقى في شرم الشيخ، وهو ما اعتبره مسئولون مغربيون «استفزازًا » من جانب القاهرة. لم يقف الأمر عند ذلك فصرح مسئول بوزارة الخارجية المغربية أن تنسيقًا مصريًا جزائريا يجرى لدعم «البوليساريو»، مستندًا في ذلك إلى قرار القاهرة بالامتناع عن التوقيع على طلب إبعاد تلك الجبهة عن منظمة الاتحاد الأفريقى كما طالبت المغرب قبل ذلك. بدوره، اختار الملك محمد السادس أن يكون رده من خلال زيارة لإثيوبيا لأول مرة في تاريخ المغرب، والتي حملت عنوان «عودة العلاقات الأفريقية». أسفرت عن إنشاء أكبر مصنع للأسمدة في أديس أبابا بتمويل مغربى وصل إلى 2.5 مليار دولار مصنع الأسمد - المزمع إنشاؤه- ستكون مهمته توفير السماد لزراعة آلاف الأفدنة حول سد النهضة وفق البيان الرسمي- مما عده مراقبون وخبراء مياه منهم الدكتور أحمد الشناوي، إجراء مغربيا ردت به المغرب على استضافة مصر لمعارضين لها – يقصد جبهة «البوليساريو». قبل زيارة ملك المغرب إلى إثيوبيا كان القصر الملكى السعودى يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبى «ديسالين» استقبال «حافل» على رأسه ولى ولى العهد الأمير محمد بن سليمان ومعه مسئولون آخرون. استقبال السعودية الحافل لم يكن أمرًا جديدًا، فوفق آخر التقارير الإثيوبية الرسمية فإن بلاد الحرمين ثانى أكبر المستثمرين في أديس أبابا بحصة بلغت 5 مليار دولار مقسمة على مصانع يتركز معظمها في «الإنتاج الحيوانى – الزراعة» الدور القطرى في إثيوبيا لم يكن بالخفي، وإن كانت إمارة «تميم» اختارت بجانب الاستثمارات في إثيوبيا طريقًا آخر وهو دعم السودان التي منحتها ما يقرب من مليار جنيه تحت عنوان «دعم المشروعات السياحية» وهى منح كشفت الصحف السودانية أنها تشجيع ل«البشير» على اتخاذ مواقف معادية لمصر في سد النهضة.