على الرغم من المساعي المستمرة للدولة والعاملين بالسياحة إلى الترويج السياحي لمصر، في ظل ما يشهده العالم من عمليات إرهابية متتالية، إلا أن بعض السلوكيات المهددة للسياحة لا زالت مستمرة من قبل البعض خاصة المتسولين الذين يتحدون الشرطة فيظهرون في أي مكان لممارسة نشاطهم دون اعتبار لما يسببه مظهرهم من خطر على صورة البلاد. وكان أهالي بورسعيد تداولوا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورا لجموعة من المتسولين يفترشون الممشى السياحي في بورسعيد ويضعون ملابسهم على سوره المطل على الممر الملاحي أمام قناة السويس، أمام السفن الأجنبية العابرة. وتنشر فيتو 13 صورة توضح وجود هؤلاء المتسولين الذين يفترشون أرض الممشى السياحي ببورسعيد، وقد تسببت هذه الصور في غضب بين أهالي المحافظة، منوهين بأن ليس من العقل أن يكون ذلك المشهد هو ما تراه السفن الأجنبية.. وظهر في الصور عدد من أطفال الشوارع ينامون في منتصف الممشى السياحي، ويرتدون ملابس أقرب ما تكون إلى اللون الأسود من شدة منظرها المذري، ويقومون باستنشاق "الكولا" ذات الرائحة النفاذة، وبعد انتهاء استنشاق "الكولا" يتوجهون إلى المعديات ليستقلوها ويمارسون التسول من المواطنين. كما تظهر الصور أيضا متسولا مسنا بجوار مقدمة سلم الممشى السياحي ببورسعيد، يفترش الأرض، ويضع فوقه عددا من الأغطية الممتلئة بالقاذورات، ويتجه أيضا للتسول من رواد الممشى السياحي ومرفق المعديات، بالإضافة إلى متسولة تقوم بغسل ملابس في دلو به ماء وصابون،ثم تضعها على سور الممشى. ومن جانبهم أبدى أهالي بورسعيد غضبهم واستياءهم الشديد من المشاهد المشار إليها، متسائلين عن دور المسئولين حيال ظهور هذه المشاهد أمام السفن الأجنبية. وتابع الأهالي "للأسف عندما يرى الأجانب تلك المشاهد السيئة سيتم تصدير صورة سيئة عكس ما تنادي به الدولة والخطط التي تتبعها لجذب السياح وتنشيط السياحة مجددا" وأوضح أهالي بورسعيد أن هؤلاء المتسولين يتعرضون لهم دائما أثناء استقلالهم المعديات للانتقال بين بورسعيد وبورفؤاد، وأحيانا يتسببون في مشكلات. وناشد الأهالي، القيادات الأمنية والتنفيذية في المحافظة بضرورة التدخل لحل تلك الأزمة، والتصدى لظاهرة التسول التي تسيء لشكل مصر الحضاري وتؤثر حتما على السياحة.