فوجئ أهالى باريس أمس الأربعاء بقيام بعض الفتيات التونسيات بالخروج فى تظاهرت عاريات، وقمن بحرق أعلام عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فى إشارة إلى شعارات الإخوان والسلفيين. وأكدوا أنه بعد حصولهم على الحكم اختفت حقوق المرأة فى الوطن العربى، لتصبح تظاهرات الفتيات والنساء العاريات أحدث تقليعات الموضة للتظاهر. قال الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة إن مظاهرات الفتيات العاريات تعبر عن شخصية فى علم النفس تسمى بالشخصية الإباحية، وهى التى ليس لديها أى قيم ولا مبادئ وعنيفة ومتمردة وتبحث عن الشهرة. أضاف أن هولاء يعانين من مرض نفسى وجنسى، مؤكدا أن لديهم كبتا جنسيا وتعانى من مرض آخر يعرف فى علم النفس باسم مرض الاستعراء تقوم به المرأة كنوع من أنواع الإغراء. وأكد "عبدالعظيم" أنه من الصعب انتشار هذه المظاهرات بين المصريين لتمسكهم بالدين الإسلامى وبالعادات والتقاليد التى نص عليها الدين الإسلامى، كما أن المرأة المصرية مرأة خجولة بطبعها مضيفا أن هذه التقاليد متبعة لدى العالم الأوربى. قال الدكتور مجدى عبدالحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية إن المرأة المصرية حقوقها منتهكة ومهضومة ومعتد عليها فى ظل سيطرة جماعة الإخوان على الحكم فى مصر. وأكد أن انتشار مظاهرات العرى بين الفتيات مسألة تتغير من مجتمع إلى آخر، كما أنها نتاج ثقافة توجد فى المجتمعات الغربية والأوربية فقط ولن تمتد إلى المجتمع المصرى مشيرا إلى أن كل شىء ابن بيئته. أضاف عبدالحميد أن المرأة المصرية لن تقبل على نفسها هذا النوع من الاحتجاجات، كما أن هذا النوع من الاحتجاجات وسيلة مضادة لحقوق المرأة لأنها لا تعبر عن مطالبها وطموحاتها. فيما رأى الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى أن انتشار مظاهرات العرى بين الفتيات هى عبارة عن تقليد أعمى دون تفكير الهدف من ورائه هو لفت انتباه الآخرين لقضية معينة، تسعى من خلالها المرأة إلى توجيه صرخة قوية فى وجه من ظلمها. وأضاف أن ظاهرة التعرى فى الدول العربية لا تعود إلى تعرض المرأة العربية للظلم لأن هذا لم يحدث ولكن إلى الحرمان العاطفى الشديد الذى تعانى منه المرأة فى الوطن العربى، وتسعى فيه المرأة لجمع أكبر عدد من المتفرجين وليس بغرض الظلم السياسى أو الدينى. وأوضح فرويز أنه من المتوقع وصول هذه الظاهرة إلى مصر قريبا، لأن المرأة المصرية تعانى من القصور الفكرى والعاطفى مثلما حدث سابقا إبان أحداث الثورة المصرية حيث قام تونسى بحرق نفسه فقلده مصرى. وكشف فرويز أن هذه الشخصية تسمى فى علم النفس بالشخصية الهيستيرية التى تسعى إلى الاستعراض ومحبة لكاميرات التصوير والشهرة، مؤكدا ان هذه الشخصية تكون علاقتها بالآخرين منعدمة.