رغم التاريخ الطويل لوزارة الزراعة في الفساد وإهدار ملايين الجنيهات يسعى الدكتور عصام فايد وزير الزراعة الحالى إلى تغيير صورة الوزارة وتطهيرها من بؤر الانحراف، وبدأ فايد تطبيق خطة تقشف على نفسه فمنذ دخوله الوزارة منذ ما يزيد على العام بدا الرجل بعيدا عن مظاهر البذخ والفشخرة. ورغم حالة التقشف التي فرضها الوزير على نفسه فأسطول سياراته يبقى علامة استفهام حول نيته وبعض قيادات الوزارة في تطبيق خطة التقشف التي ستفرضها الحكومة على نفقاتها الداخلية فمع تولى فايد منصبه ظهرت سيارة جديدة في موكبه استقلها في أغلب جولاته وهى سيارة تويوتا دفع رباعي موديل العام الماضى، يصل سعرها إلى نحو نصف مليون جنيه رغم امتلاك الوزارة سيارتين مرسيدس خاصتين بالوزير، إلى جانب انضمام سيارة نيسان دفع رباعى مصفحة لأسطول الوزير وسيارة دودج دفع رباعى بكابينة واسعة زمن الوزير السابق الدكتور صلاح هلال واحتفظ بهما الوزير في موكبه، الذي يصل يوميا من مسكنه في مصر الجديدة إلى وزارة الزراعة في الدقى، هذا إلى جانب تخصيص سيارات جيب دفع رباعى لرؤساء القطاعات وبعض مديري الإدارات المركزية.. سيارات أسطول الوزير ليست وحدها دليل البذخ وصعوبة الالتزام بخطط التقشف فمساعد الوزير الأسبق محيي قدح والمحبوس برفقة الدكتور صلاح هلال في قضية رشوة الزراعة الكبرى كان يستقل فترة توليه مهام عمله في الوزارة سيارة فولكس باسات بيضاء ظلت طوال الوقت في خدمته دون أن يعلم أحد من أحضرها له لتختفى السيارة بعد تولى فايد مسئولية الوزارة. قصة البذخ لم تتوقف على مجموعة السيارات بل امتدت إلى الموتوسيكلات حيث فتح فايد تحقيقا عاجلا في وجود دراجتين ناريتين حديثين ماركة هوندا يصل سعرهما إلى أكثر من 002 ألف جنيه في غرفة مغلقة بمعهد معلومات المناخ بمركز البحوث الزراعية وهو الذي تولى رئاسته الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، وأوضح الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية للوزير أن الدراجتين ملك الدكتور أيمن فريد ومحيى قدح وكانا يستغلانهما في التنزه والمرور داخل مركز البحوث بمساحاته الشاسعة، وتدور التحقيقات في الوقت الحالى للبحث عن القطاع أو الهيئة التي اشترت الدراجتين لأبي حديد وقدح بعد أن تأكد حصولهما عليهما كهدايا من إحدى الجهات في الوزارة.