سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح الباب أمام السياحة الإيرانية يعجل بالتصادم الإخوانى السلفى.. برهامى: حذرنا مرسى فخالف وعوده.. مرة: طهران تسعى لاختراق مصر تحت غطاء سياسى.. عفيفى: الأزهر حائط صد لكل محاولات الاختراق الشيعى
التقارب الإخوانى الإيرانى فتح الباب مجددًا للصدام مع التيار السلفى، خاصة بعد رصد التحركات الشيعية فى مصر عن طريق دور النشر التى تقوم بتوزيع كتب الشيعة، وهو ما دفع الدعوة السلفية لتشكيل لجنة للتصدى لمحاولات المد الشيعى فى مصر خاصة بعد تنكر الرئيس محمد مرسى لوعوده بعدم السماح لدخول التشيع إلى مصر وسرعان ما اتجه لتوطيد علاقته بإيران. يؤكد الدكتور أحمد فريد نائب رئيس الدعوة السلفية ورئيس اللجنة المشكلة للتصدى للمد الشيعى، أن التقارب الإخوانى الإيرانى الأخير يثير أكثر من علامة استفهام، خاصة أن دخول الشيعة إلى مصر يمثل خطرا عقائديا لأنهم يُكفرون الصحابة والسيدة عائشة. وأضاف فريد: "إن الخلاف بيننا وبين الشيعة كبير جدًا، لأنهم لايعترفون بكتب السنة والإجماع، وبالتالى فهم يخالفون أصول الدين، أضف إلى ذلك أن مجيئ الشيعة يمثل خطرًا اجتماعيًا من خلال إجازتهم لزواج المسيار والمتعة والشذوذ، إلى جانب أنه خطر اجتماعى من خلال أولاد الشوارع، وخطر مجتمعى لأننا جميعا سنة وعندما يتحول المجتمع إلى سنة وشيعة سيكون الخطر الحقيقى لأن الصدام سيحدث". وأشار فريد إلى أن الإخوان يعتمدون على مقولة قديمة للبنا، "إن أهل السنة والشيعة شيء واحد"وهو قول عارٍ من الصحة لأن الإيرانيين لهم دولة ويقتلون أخواتنا فى سوريا، والخومينى عندما خرج عليه تلميذه قتله، بل أن أحدهم صرح بأنهم سوف يمحون مكة والمدينة من الوجود وسيكون الحج إلى كربلاء التى قتل فيها الإمام على". وأكد فريد: " أن ما يفعله الإخوان يعد خيانة للشعب المصرى، وللدين الإسلامى، لأننا أخذنا عهدا على مرسى قبل انتخابات الرئاسة بألا يسمح للمد الشيعى أن يصل إلى مصر، ولكنه خان العهد، لأن أول عمل للحاكم هو صيانة الدين ولكن مرسى فعل ما لم يفعله النظام السابق ولذلك شكلنا لجنة لمواجهة المد الشيعى". من جانبه يوضح الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن التيار السلفى أول من اصطدم بخطوات مرسى التى خالفت وعوده التى قطعها على نفسه أثناء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا على أنه لم يصل للسلطة إلا بأصوات السلفيين، وإن كنا أول من ندم على ذلك. وأضاف برهامى أن الدعوة قررت التصدى للمد الشيعى من خلال حملة منظمة للضغط على الرئيس والحكومة لإلغاء الاتفاقيات مع إيران، وفى إطار ذلك سنقوم بتنظيم قوافل للدعوة لتعريف المواطنين بخطر الشيعة فى ظل إصرار الرئيس على خطوات التقارب مع إيران. وأكد الدكتور جلال مرة الأمين العام لحزب النور السلفى أن الحزب يرى أن التقارب الإخوانى الإيرانى يمس الأمن القومى المصرى. وأوضح أن الإيرانيين لهم مصلحة سياسية، ويدعمون النظام السورى، وركام سياستهم الفاشلة واضح بلبنان واليمن عن طريق الحيثيين والعراق ومنطقة الأحواز والجزر المحتلة فى الإمارات وجزر القمر فهم يتحركون بشكل ممنهج ويريدون فتح أبواب مصر عن طريق توفير غطاء سياسى أو اقتصادى أو ثقافى للنفاذ للقواعد الشعبية. وأضاف مرة: "نحن كشفنا لمؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة هذا الخطر، وللأسف لم يلقيا بالا لنا، رغم أن الرئيس كان قد ذكر كلاما جيدا وقت المعركة الانتخابية للرئاسة بأن دخول الشيعة لمصر خط أحمر، ولكنه تناسى ذلك الآن والدعوة السلفية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه المحاولات الشيعية". أكد أحمد حسن بديع، المتحدث باسم حزب الوطن السلفى وعضو الهيئة العليا للحزب، أن التقارب مع إيران غير مفهوم ويحتاج إلى دراسة، مشيرا إلى أن هذا التقارب من الناحية الدينية يعد أمرا خطيرا، وما كان يجب التسرع فيه، خاصة أن مصر منقسمة سياسيا، ويؤدى ذلك إلى حدوث انقسام دينى. وقال بديع: إن الاختلاف السياسى وارد أما الاختلاف الدينى فلن يكون مقبولًا؛ لأنه يؤدى إلى التشرذم، مضيفا أن هذه الخطوة من جانب الإخوان غير موفقة؛ لأن الهدف الإيرانى معروف وهو نشر المذهب الشيعى فى مصر. ونفى اللواء عادل عفيفى –عضو مجلس الشورى والرئيس السابق لحزب الأصالة السلفى- تعجبه من التقارب الإخوانى مع إيران خاصة أن مصر محصنة ضد أى محاولات اختراق من جانب الشيعة بفضل وجود الأزهر وعلمائه. وقال عفيفى: إن قيام الدعوة السلفية بتنظيم رحلات دعوية، سيؤتى ثماره على الدعوة الإسلامية، ولكن من الصعب اتهام الإخوان بفتح أبواب مصر للشيعة لأن هذا الكلام غير صحيح.