أعلنت «الدعوة السلفية» التصعيد ضد النظام الحاكم بسبب محاولاته التقرب مع إيران، وفتح البلاد للسياحة الشيعية، وشكلت لجنة دائمة لمحاربة التشيع، تحمل اسم «مواجهة المد الشيعى»، يترأسها الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة ومنظرها، بينما وصف الشيخ محمد الظواهرى القيادى بالسلفية الجهادية وشقيق زعيم تنظيم القاعدة السياحة الدينية بين القاهرة وطهران بأنها «محاولة للاعتداء على عقيدة المسلمين». وقال الشيخ أحمد السيسى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ونائب رئيس لجنة «مواجهة المد الشيعى»: إن اللجنة تعمل مركزيا، ولديها لجان فرعية فى المحافظات المختلفة والأحياء، وُعين مسئول فى كل حى بجميع المحافظات يعاونه فريق عمل يهدفون لإحصاء شامل لوجود الشيعة فى مصر وأنشطتهم المختلفة ومؤسساتهم الخاصة ورصد للأفراد الذين تشيعوا، وأسباب ذلك، مثل المستشار الدمرداش العقالى القيادى الإخوانى السابق الذى أعلن تشيعه. وأضاف ل«الوطن»: «الحاجة إلى وجود عمل مؤسسى وليس عملا طارئا لمواجهة خطر الشيعة القادمين من إيران والعراق ولبنان والمستبصرين -المصريون الذين تشيعوا- كانت سببا فى إنشاء اللجنة الدائمة لمواجهة الشيعة واللجان التابعة لها مركزيا بالمحافظات، بالإضافة لإحصاء عدد الشيعة المصريين ووجودهم وأنشطتهم للحد منها». وقالت مصادر سلفية: إن «الدعوة» أنشأت اللجنة على أعلى مستوى لاستشعارها خطورة المد الشيعى نتيجة التقارب مع إيران، وتهاون الدولة وعدم تعاملها بجدية مع الأمر، فتقرر أن يرأس اللجنة «فريد» مؤسس الدعوة السلفية ومنظرها الأول، وذلك بعد ترؤسه مشروعا فقهيا ودعويا لمواجهة خطر المد الشيعى، وتتكون اللجنة من 10 أعضاء أساسيين ويحق لها الاستعانة بأصحاب الخبرة فى المجالات المختلفة ومنها المجال القانونى. وحسب المصادر فإن فكرة اللجنة جاءت بعد تدشين الدعوة السلفية حملات مواجهة خطر المد الشيعى، فى عدة محافظات خصوصاً جنوب الصعيد، واستشعارها الخطر من الانتشار الشيعى، ومحاولة مواجهته بعد توافد السياح الإيرانيين على البلاد، لاتخاذ خطوات دعوية وفقهية وقانونية وسياسية تجاه الأمر. وأضافت المصادر أن حالة من التذمر تسود بين أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية ومجلس إدارتها نتيجة التقارب الحكومى مع إيران وفتح باب السياحة لهم، ما يعُد مخالفة صريحة من الرئيس محمد مرسى لوعوده الانتخابية، بعدم التقارب مع إيران، مشيرة إلى أن هناك تخوفا من زيادة هذا التعاون إلى جانب السياحة، ما يزيد توغل الشيعة فى مصر الذين يحاولون إحياء المشروع الشيعى بها. وقررت الدعوة السلفية ضم حملاتها الدعوية والتعريفية بخطر الشيعة إلى مسئوليات اللجنة الدائمة لمواجهة خطر المد الشيعى، وتبدأ تلك الفاعليات بمؤتمر دعوى كبير بمسجد عمر بن العاص بمصر القديمة الجمعة المقبل عقب صلاة المغرب، يضم معظم رموز الدعوة الإسلامية من الدعوة السلفية وباقى التيار السلفى والأزهر الشريف، إضافة إلى استمرار المؤتمرات الدعوية فى شتى المحافظات، والحملات التعريفية بتوزيع المطويات وعروض الداتا شو. من جانبه، قال الشيخ محمد الظواهرى القيادى بالسلفية الجهادية: إن السياحة الدينية بين مصر وإيران ستساهم فى نشر التشيع داخل المجتمع، واصفا إياها بأنها محاولة للاعتداء على عقيدة المسلمين. وأضاف ل«الوطن»: «إيران تعتدى على إخوتنا فى سوريا والعراق كما تعتدى أيضاً على أهل السنة لديها»، مستنكرا الترويج للسياحة الإيرانية بحجة دعم الاقتصاد، وقال: «إذا كانت إيران جادة فى مساعدتنا فكان الأولى بها أن تقدم مساعدات فى مجالات الطاقة النووية أو إنتاج طائرات دون طيار والصواريخ العابرة للقارات والزوارق السريعة، والبترول، وتساهم فى التبادل الاقتصادى والتجارى، بدلا من إرسال وفود تنشر الفكر الشيعى وتسعى لإقامة الحسينيات، وتقيم شعائرها المرفوضة مثل بكائية الحسين والضرب على الوجوه والأجساد داخل المساجد وهو ما يرفضه عموم المسلمين فى مصر».