بالفيديو.. تفاصيل اعتداء أسرة على مسنة بالعمرانية.. «فاتن»: «جيراني عايزين يطفشونا وقالولي هنطلعك من الشقة ومبنخافش من القانون».. نجلها: «يستغلون عجزي ويضربون أمي».. والداخلية تحقق في الواقعة

استجاب اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة، لاستغاثة وجهتها ربة منزل تدعى "فاتن.م.ع"، عبر بوابة فيتو، إلى اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية؛ لإنقاذها من بطش جيرانها عليها بمنطقة العمرانية.
وكلف العراقى، بالتحقيق في واقعة امتناع رجال المباحث عن تنفيذ حكم قضائي ضد المتهمين بالتعدي على سيدة مسنة ونجلها في منطقة العمرانية، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، وانتقل رجال المباحث إلى مسكن المسنة لسماع أقوالها حول استغاثتها.
وقالت فاتن منير، 60 عاما، التي تقطن بشارع عبد الشافي توفيق متفرع من شارع صبحي المحامي بترعة الزمر بالعمرانية الغربية، في شكواها إنها تقيم برفقة نجلها المريض، فضلا عن إصابتها بأمراض مزمنة، ويرغب جيرانها في طردها من شقتها بحجة رغبتهم في توسيع شقتهم على حد قولها متهمة محمد جمعة سائق ونجله حسين وزوجته بالتعدي عليها ونجلها، وقيامهم باستخدام كافة الأساليب غير الآدمية لطردهما من مسكنها.
تفاصيل الواقعة
وتروي فاتن تفاصيل حكايتها مع جيرانها ل"فيتو" قائلة: "جيراني بيعملوا كل اللي في وسعهم عشان يطفشوني، بيطفوا عليا الماتور وكل لما أولعه يقفلوه تاني ويستنوني لما أنزل من البيت يجروا ورايا ويعتدوا عليا، ووصل بهم الأمر إلى أنهم منعوني من ركوب عربية الإسعاف لما تعبت، ومرة كنت راجعة البيت بليل شالوا لمبة السلم ولمبة الدور اللي ساكنين فيه وضربوني وكنت هموت فيها".
وأضافت فاتن: "بيفضلوا يخبطوا على الحيطة اللي بيني وبينهم عشان عارفين إني عندي جلطة ومش بستحمل الصوت العالي وبتعب منه، ويقفوا على باب المنزل ويشتموني، ويقولولي يا تسيبي الشقة يا نخليكي تموتي وتبقي موته طبيعية.. بيستنوا لما أنزل أشتري أكل ليا ولابني ويبعتوا ولادهم يضربوني ويبهدلوني على السلم وكل الناس بتخاف منهم ومش بيدخلوا عشان يساعدوني، ويقولولي هنفضل نعمل فيكي كده لحد ماتسيبي البيت".
وتابعت فاتن حديثها: "عشان أنا ضعيفة وابني عنده كسر في العمود الفقري وقاعد على الكرسي بيعتدوا عليا، عارفين إن ابني مش هيعرف يعملي حاجة ويساعدني، هما عايزين ياخدوا شقتي عشان يضموها لشقتهم اللي جنبنا هما بيقولولي إن شقتك سكن قديم بس أنا اروح فين أي إيجار ب800 جنيه أجيبهم منين ولا أقعد في الشارع، جيراني كلهم كويسين والناس في الشارع كلها عارفاني وبتحبني بس دول بلطجية والناس بتخاف منهم ومابتحبش تتدخل".
10 أشهر عذاب
وقالت فاتن: "أنا مابعرفش أكل ولا أنام ولا أي حاجة حتى الدواء بيمنعوني إني أشتريه، وماحدش بيدافع عني خالص، وابني مستغلين شلله وقعدته على الكرسي، هما اتنين كبار راجل ومراته ومعاهم عيال صغيرة بيخلوهم يشتموني ويعتدوا عليا بالضرب، أنا خدت عليهم قبل كده حكم بعدم التعرض بس مش عارفة أنفذه أنا مابعرفش أروح ولا أجي وهما مبيخافوش من حاجة وبيقولولي روحي اعملي فينا مليون شكوى إحنا مبنخافش وهنطلعك برضه من الشقة ومبنخافش من القانون".
وقال محمد ذلك الرجل الأربعيني الذي منعه الشلل من دفاعة عن والدته: "بيعيروني بإصاباتي لما يجوا يعتدوا على ولدتي ويقولولي قوم دافع عنها يا عاجز".. مختتما حديثه ب"حسبي الله ونعم الوكيل".
وأضافت فاتن: "أنا عايزة أي حد يرحمني من العذاب اللي إحنا فيه ده سواء رئاسة الجمهورية، أو وزارة الداخلية أي حد في قلبه رحمة يدخل ويساعدني.. نفسي بس أعيش في أمان وأعرف أنام وماحدش يضايقني منهم وماتذلش أنا وابني بالشكل ده، وماليش مكان إلا الشقة دي".
وكانت ربة المنزل أرسلت استغاثة إلى وزير الداخلية؛ لإنقاذها من بطش أحد جيرانها عليها ومحاولة طرده لها من شقتها بمنطقة العمرانية، قائلة بإنها تقيم برفقة نجلها المريض، فضلا عن إصابتها بأمراض مزمنة، ويرغب جيرانها بطردها من شقتها بحجة رغبتهم في توسيع شقتهم، كما اتهمتهم بالتعدي عليها ونجلها وقيامهم باستخدام كافة الأساليب غير الآدمية لطردها.
وأضافت أنهم قاموا بسرقة أغراضها والتعدي عليها ومحاولة حرق مسكنها وقطع خطوط الهاتف، ومثبت ذلك في محاضر رسمية بقسم شرطة العمرانية، فضلا عن الحصول على حكم لصالحها في القضية رقم 17884 جنح العمرانية لسنة 2015 ضرب، دون تنفيذ من الأجهزة الأمنية، بينما أفاد مصدر أمني بأن المشكو في حقه قام بالمعارضة على الحكم المشار إليه بجلسة 19 يونيو 2016 وقضي له فيها بالبراءة.