سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يشارك في احتفالية مرور 150 عاما على الحياة النيابية بمصر..يؤكد: نعمل لتحقيق طموحات المصريين ودفع عجلة التنمية..يشدد على فخر الشعب بإنجازات البرلمان..يشيد بالأعضاء وبالمسئولية الملقاة على عاتقهم
حضر اليوم الأحد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفالية التي نظمها مجلس النواب بمدينة شرم الشيخ، بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة البرلمانية في مصر، في قاعة الاحتفالات بشرم الشيخ، بمشاركة أعضاء مجلس النواب المصري، ورؤساء وأعضاء البرلمانين العربي والأفريقي، وسكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء البرلمانات العربية وكبار الشخصيات البرلمانية على مستوى العالم. حفل عشاء ويشارك السيسي مساء اليوم الأحد في حفل عشاء تكريما للضيوف ونواب البرلمان المصري وكبار الشخصيات، كما يشهد مع الحضور حفلا فنيا تنظمه دار الأوبرا المصرية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس عددا من اللقاءات مع ضيوف مصر من رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية والدولية ووفد الكونجرس الأمريكي. كلمات الضيوف وتضمن الاحتفال كلمات للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وأحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وروجرز نكودو دانج رئيس البرلمان الأفريقي، ومارتن ستون جنج سكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي، كما تم عرض فيلم تسجيلي استعرض تاريخ الحياة النيابية المصرية. كلمة السيسي وألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة، استهلها بتقديم العزاء في النائبة أميرة رفعت، التي وافتها المنية، صباح اليوم الأحد، إثر حادث انقلاب سيارتها عندما كانت في طريقها لشرم الشيخ لحضور احتفالية البرلمان. الحياة النيابية وقال السيسي في كلمته: "يطيب لي أن أرحب بكم اليوم في مصر للاحتفال بمرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية المصرية، وأنتهز هذه المناسبة لأتوجه بالشكر لكم جميعًا لحرصكم على مشاركتنا الاحتفال بهذه الذكرى المهمة". تهنئة المصريين وأضاف: "في البداية أود أن أتوجه بالتهنئة للشعب المصرى العظيم ولقيادة وأعضاء مجلس النواب الموقر على هذه المناسبة التي تجسد عراقة الحياة النيابية في مصر، والتي شهدت إنشاء أول مجلس نيابى في العالم العربى وأفريقيا بصدور مرسوم الخديوي إسماعيل في عام 1866 بإنشاء "مجلس شورى النواب". تحولات كبيرة وتابع السيسي: "لقد ظل تاريخ الحياة النيابية في مصر عبر العقود الماضية مرآة للوضع السياسي والاقتصادى والاجتماعى في البلاد، حيث مر البرلمان المصرى بتحولات كبيرة منذ نشأته في منتصف القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر، فبينما بدأ "مجلس شورى النواب" ب 76 عضوًا للمداولة فقط في المنافع الداخلية والتصورات التي تراها الحكومة وعرضها على الخديوي، فإن مجلس النواب الحالي يتكون من 596 عضوًا، وكفل له دستور 2014 سلطات وصلاحيات واسعة وغير مسبوقة، حيث يقوم بأربع وظائف رئيسية تتمثل في ممارسة سلطة التشريع، وإقرار السياسة العامة للدولة، وإقرار الخطة العامة للتنمية، والرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، وهي أمور تجعلنا كلنا نفخر بما أنجزه الشعب المصري خلال قرن ونصف من الزمان". الحياة الحزبية وأكد: "كما أن الحياة النيابية في مصر، شأنها شأن كل بلدان العالم، تعكس روح الحياة الحزبية فيها بصورة توضح بجلاء مدى تطور ونضج تجربتها السياسية، فعندما بدأ "مجلس شورى النواب" عام 1866 بتمثيل العُمد والأعيان فقط، وكان تنظيمه الداخلي يتكون من خمسة أقلام، أي لجان، نجد الآن أن مجلس النواب يضم ممثلين عن 19 حزبًا سياسيًا إلى جانب أعضائه المستقلين، ويتكون تنظيمه الداخلي من 25 لجنة، مما يعكس التطور الذي شهدته الحياة النيابية في مصر، بالإضافة إلى حجم المسئوليات الملقاة على مجلس النواب الموقر". تمثيل الشباب وأضاف السيسي: "لقد سطرت مصر في العام الماضى مرحلة جديدة مهمة في حياتها النيابية بانتخاب البرلمان الأوسع تمثيلًا في تاريخها سواء من حيث العدد أو تمثيل مختلف فئات الشعب وأطيافه، إذ وصلت نسبة تمثيل الشباب في مجلس النواب الحالي إلى ما يزيد على 40%، كما يتم تمثيل المرأة ب 90 نائبة، فضلًا عن تمثيل المصريين في الخارج وذوى الاحتياجات الخاصة لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية في مصر، ويأتي ذلك كله بهدف ضمان مشاركة جميع أطياف وفئات المجتمع المصري في عملية صنع القرار تحقيقًا لتطلعاتهم نحو ترسيخ مرحلة جديدة في الحياة السياسية المصرية". المهام التشريعية وأوضح قائلا: "لقد شرع مجلس النواب في ممارسة مهامه مع بداية العام الجارى في ظل ظروف وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، وكان على المجلس مهام جسام حدد الدستور لبعضها آجالًا زمنية لإنجازها نتيجة للظروف الخاصة الناجمة عن المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 30 يونيو، وقد تمكن البرلمان المصري الجديد من استكمال هذه المهام التشريعية بنجاح وفى مواعيدها المحددة، فضلًا عن مناقشة وإقرار عدد من التشريعات الحاكمة والضرورية لإعادة دفع عجلة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ قيم المواطنة". احتفالية اليوم وتابع: "تزامنًا مع احتفالنا اليوم، بدأ منذ أيام قليلة الفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب الموقر، ومع إدراكي أن المهام الملقاة على عاتقه ستكون جسيمة، إلا أننى على ثقة كاملة في أن أعضاء المجلس قادرون على اتخاذ القرارات الصعبة التي تحافظ على أمن البلاد وتحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة والاستمرار في إعلاء المصالح العليا للوطن، وممارسة سلطتى التشريع والرقابة بكل نزاهة وتجرد، وأن تكون قضايا التعليم والصحة والشباب والمرأة ومحدودى الدخل على قمة أولوياتهم". طموحات المصريين وأضاف السيسي: "لا يخفى على أحد الدور المهم الذي تقوم به المجالس النيابية المنتخبة في الدفاع عن مصالح الشعوب ودعم جهود أبنائها وطموحاتهم المشروعة.. وقد أثبتت تجربة مصر النيابية عبر العقود الماضية محورية الدور الذي يقوم به البرلمان خلال مسيرة الوطن، ونتطلع الآن لأن يستكمل مجلس النواب الحالي تلك المسيرة ليترجم تطلعات الشعب المصري إلى قرارات وتشريعات فعالة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، وبما يلبي طموحات المصريين الذين خرجوا في ثورتين متتاليتين خلال ثلاث سنوات للمطالبة بالنهوض بأوضاع الوطن وحماية مقدراته". دعم الجهود وأكد قائلا: "وإذ أعرب في ختام كلمتى عن امتنانى لكل الحضور لحرصهم على الوجود اليوم لمشاركتنا الاحتفال بمرور مائة وخمسين عامًا على بدء الحياة النيابية المصرية، فإن هذا الجمع الكريم يُعبر عن إيمان عميق بقيمة الدور الذي تقوم بها المؤسسات الشعبية المنتخبة في بلادنا، كما يؤكد الحرص على دعم جهودها للمساهمة في تحقيق الأمن والرخاء للشعوب والأوطان". جلسة مشتركة ومن المقرر أن يشهد الرئيس السيسي افتتاح الجلسة المشتركة للبرلمانيين العربي والأفريقي، ويفتتح الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الجلسة المشتركة التي تتضمن كلمات لرئيسي البرلمانين العربي والأفريقي وسكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي. تاريخ المجلس الجدير بالذكر أن مجلس شورى النواب تم تأسيسه في 22 أكتوبر 1866 بقرار من الخديوي إسماعيل، حيث كان هذا المجلس أول مجلس يمتلك اختصاصات نيابية ويجرى اختياره بواسطة هيئة ناخبين تضم عمد ومشايخ المديريات وجماعة الأعيان في القاهرة والإسكندرية، وكان أول برلمان حقيقي في العالم العربي والقارة الأفريقية، وكان ترتيبه الخامس بين برلمانات العالم بعد البرلمان الإنجليزي والأمريكي والفرنسي واليوناني.