بالصور.. أول وفد أجنبي يزور متحف ملوي بعد ترميمه

استقبل، اليوم الأحد، متحف ملوي الوطني بمحافظة المنيا، أول وفد أجنبي يزور المتحف بعد انتهاء تأهيله وترميمه من آثار الاعتداء الإرهابي، وافتتاحه الرسمي على يد وزير الآثار ومحافظ الإقليم في حضور شخصيات دولية قبل 10 أيام.
وأبدى الوفد الأجنبي وهو عبارة عن فوج سياحي قادم من دولة كندا، إعجابه بالمتحف وطريقة العرض والأداء المتميز من فريق عمل المتحف، وأعرب أفراد الفوج السياحي عن انبهارهم بالحضارة المصرية القديمة، وما وصل إليه المصريون القدماء من تقدم وحضارة وإبداع ودقة في الإنتاج الفني، وصاحب زيارة الفوج الكندي إجراءات تأمين مشددة من قبل سلطات أمن المنيا، ورافقت حافلة الفوج السياحي 3 سيارات شرطة.
وكان الدكتور خالد عناني، وزير الآثار، قد افتتح أعمال تطوير متحف ملوي، برفقة عصام البديوي، محافظ المنيا، الخميس قبل الماضي، وهي أعمال تطوير وتأهيل المتحف من آثار العدوان التخريبي، الذي شمل أعمال عنف وسرقة ونهب للمتحف عقب فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة عام 2013.
امتدت زيارة الوفد الكندي لمدة بلغت نحو ساعتين، شاهدوا خلالها سيناريو العرض داخل المتحف، حيث تضم فاترينات العرض بالمتحف 944 قطعة أثرية منها 441 قطعة قديمة، كانت معروضة بالمتحف قبل نهبه، وأغلبها استعادته الشرطة وسلمته للآثار، بالإضافة ل503 قطع جديدة من المخازن المتحفية بمنطقتي البهنسا والأشمونين ومخازن المنيا.
وبلغت التكلفة الإجمالية لأعمال تطوير المتحف 11 مليون جنيه موزعة بين محافظة المنيا التي قدمت 7 ملايين جنيه و150 ألف من اعتمادات المحافظة، علاوة على منحة إيطالية قيمتها 4 ملايين جنيه في صورة فاترينات للعرض الخاصة بالمتحف، في إطار مشروع مبادلة الديون، وقد تم تغيير سيناريو العرض داخل المتحف ليبدأ بتمثال للأسرة وهي عامود المجتمع، ويبلغ إجمالي القطع الجاهزة للعرض بالمتحف 944 قطعة.
وتضم قاعات العرض 3 قاعات فقط، وتم تحويل القاعة الرابعة لمكان للأنشطة التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى مكتبة بحث علمي لخدمة طلاب جامعتي المنيا وأسيوط وخاصة دارسي الآثار بالكليات المختلفة، كما تمت إضافة قاعة للمحاضرات، حيث وجدت إدارة المتحف أنه يجب تنشيط دور المتحف المجتمعي.
وكان متحف ملوي الذي افتتح عام 1963 قد تعرض للنهب والتخريب، يوم الأربعاء 14 أغسطس من عام 2013، على يد أنصار الإخوان والبلطجية، ضمن أعمال العنف الواسعة التي ضربت البلاد عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.