أفاد البنتاجون اليوم الإثنين، أن «داعش» قد يستخدم عنصر الخردل، وهو شكل بدائي من السلاح الكيميائي الخطير، للتصدي للهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه على مدينة الموصل العراقية التي تشكل معقلًا للتنظيم. وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس: "يمكن أن نتوقع أنه كلما تقدم الهجوم على الموصل، سيحاول تنظيم «داعش» استخدام ذخائر تحوي عنصر الخردل". وأوضح أن الإرهابيين سبق أن استخدموا هذه الذخائر 20 مرة، لافتًا إلى أنها لا تزال حتى الآن "بدائية"، و"غير مهمة عسكريًا". وأشار إلى أن عنصر الخردل يوضع في الذخيرة على شكل "مسحوق من دون أن تكون درجة كثافته قاتلة". وتشتبه وزارة الدفاع الأمريكية بأن هذه المادة استخدمت الأسبوع الماضي في ذخيرة أطلقت على الجنود الأمريكيين في قاعدة القيارة، في شمال العراق، والتي تحولت إلى مركز لوجستي دعمًا لعملية الموصل. وتم تدريب جميع الجنود الأمريكيين في العراق الذين قد يتعرضون لذخائر كيميائية على كيفية مواجهة حالات من هذا النوع، كما تم تجهيزهم بالمعدات اللازمة لذلك. وأكد ديفيس "أنهم يتلقون تدريبًا متكررًا قبل أن يتوجهوا إلى أماكن مثل القيارة"، موضحًا أن واشنطن زودت أيضًا القوات العراقية أكثر من 50 ألف قناع واق للغاز. وأضاف: "نريد أن تكون القوات العراقية والبشمركة قادرة على رصد عنصر الخردل وحماية نفسها". وتعد القوات العراقية، بمساعدة مستشارين عسكريين للتحالف المناهض للإرهابيين، لمعركة الموصل، ثاني مدن العراق وآخر معقل كبير لتنظيم «داعش» في هذا البلد. ويرى المسئولون الأمريكيون أن العراقيين سيكونون جاهزين لشن الهجوم في بداية أكتوبر. وأورد البنتاجون أن الإرهابيين يتولون بأنفسهم صنع عنصر الخردل، ما يعني أنهم لم يحصلوا عليه من مخزون سابق لغاز الخردل لدى الجيشين العراقي أو السوري.