«الصحة»: إجراءات مشددة للرقابة على أماكن تداول الأغذية.. سحب عينات من الأطعمة المستوردة والمحلية للتأكد من سلامتها.. حماية المستهلك من الأمراض والتسمم الغذائي أهم الأولويات.. وخطة لتدريب العاملين

جهود مكثفة تقوم بها إدارة الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة لضمان وحفظ سلامة الغذاء، حيث قالت الدكتورة مايسة حمزة، مدير إدارة الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة، إن الإدارة تعمل على ضمان سلامة الغذاء من خلال نظام رقابي متكامل يهدف إلى توفير الغذاء الآمن للمجتمع من خلال تطبيق سياسات وقوانين مبنية على الأسس العلمية ومطابقة للمعايير العالمية في الرقابة على الغذاء وتعزيز التعاون القائم بين جميع الجهات المعنية بالرقابة على الغذاء وزيادة وعي المواطن بالتداول السليم للغذاء.
وأضافت الدكتورة مايسة، في تصريحات خاصة ل«فيتو» اليوم، أن الإدارة تهدف إلى حماية الصحة العامة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الغذاء وحماية المستهلكين من الأغذية غير الصحية والضارة والمغشوشة والمساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال الحفاظ على ثقة المستهلك في النظام الغذائي، وتحسين الاكتشاف والاستجابة لكل حالات التفشي الوبائي بسبب الغذاء.
مراقبة المواد الغذائية
وأشارت إلى أنه يتم مراقبة جميع المواد الغذائية المنتَجة والمجهزة والتي يتم تداولها داخل البلاد بما في ذلك الأغذية المستوردة.
وقالت مدير إدارة الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة، إن نظام مراقبة الغذاء ومسئولية التفتيش تعتمد على الرقابة والتفتيش على أماكن تداول الأغذية للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية وغيرها من المعايير، وكذلك سحب عينات الأغذية من جميع مراحل السلسلة الغذائية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو الأغذية المغشوشة لمنع وصولها للمستهلك والرقابة على المشتغلين بتداول الأغذية.
وأضافت أن الإدارة تستهدف سلامة الغذاء من خلال وقاية المستهلك من مجموعة الأمراض المعدية أو الطفيلية ومسببات التسمم الغذائي والملوثات المختلفة للأغذية تنتقل عن طريق الغذاء أو الشراب ويكون لها تأثير في صحة المستهلكين في المدى القريب أو البعيد.
حظر غش الأغذية
وتابعت الدكتورة مايسة: "يُحظر غش الأغذية للمحافظة على قيمتها الغذائية ومنع تداول الفاسد أو التالف منها، وكذلك إنماء إنتاج الغذاء وتجارة الأغذية والصناعات الغذائية بهدف الارتقاء بالوعي الصحي بين المشتغلين بتداول الأغذية وإرشادهم إلى أفضل الطرق التي تضمن عدم فساد أو تلوث الأغذية التي بتداولها في جميع مراحل تداولها".
وتعمل الرقابة على الأغذية على حماية المستهلك من شراء أغذية ضارة أو فاسدة أو تالفة أو مغشوشة، أو أغذية حُضرت في أماكن غير نظيفة، أو أغذية أعلن عنها بطريقة تؤدي إلى خداع المستهلك أو الإضرار الصحي له.
وأضافت مدير إدارة الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة أن الرقابة على الأغذية في مصر تتم من خلال مرحلتين هما أغذية تنتج محليًا وأغذية مستوردة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى بالنسبة للأغذية المحلية تقوم الإدارة العامة لمراقبة الأغذية وفروعها بالمحافظات بالمرور على المنشآت الغذائية بصورها المختلفة بصورة دورية أو مفاجئة.
سحب العينات وإعداد التقارير
وأضافت في تصريحات خاصة أن المفتشين يقومون بسحب العينات وإعداد التقارير بناء على دفاتر حصر منشآت الأغذية التابعة لكل مكتب صحة والتي تشمل جميع أماكن عرض وتداول المواد الغذائية من شركات ومطاعم ومحال وسوبر ماركت وفنادق وعائمات سياحية وأغذية خاصة بالمدارس وجميع أماكن تداول الأغذية بصفة عامة وتتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وأكدت أن المرور يهدف إلى التأكد من توافر الاشتراطات الصحية بتلك المنشآت واتباعها للقواعد الصحية في تداول الأغذية وإعدادها وخلو العاملين بتداول الأغذية من الأمراض المعدية والكشف الطبي عليهم وأخذ مسحات منهم عند الضرورة والتأكد من حملهم شهادات صحية سارية وصلاحية المنتج للاستهلاك الآدمي ومطابقته للمواصفات القياسية عن طريق مراجعة خطوات التداول المختلفة وأخذ العينات للتحليل المعملي واتخاذ الإجراءات القانونية حيال العينات التي قد ترد غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وبالنسبة للرقابة على الأغذية المستوردة، أكدت الدكتورة مايسة أنه لا يتم التصريح باستيراد أي حيوانات أو لحوم أو منتجات ذات أصل حيواني أو دواجن إلا بعد موافقة استيرادية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ويتم الاستيراد من البلاد الآمنة، ويحظر الاستيراد من البلاد التي يكون بها وباء أو يظهر بها مرض معين ولا يتم الإفراج عن أي سلعة غذائية سواء كانت منتجًا نهائيًا أو خامات غذائية أو رسائل أوعية أو أغلفة غذائية أو خطوط إنتاج للصناعات الغذائية إلا بعد عرضها على الجهات المختصة لسحب العينات اللازمة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والقوانين والقرارات المعمول بها.