قناة "الغد العربي" التي أسرف القائمون عليها في ضخ مبالغ مالية طائلة بهدف إنشاء محطة إخبارية تكون ندًا للشبكات الإخبارية الكبرى في العالم العربي، فشلت في تحقيق أي مردود يذكر، ولا تزال في ذيل القائمة بالنسبة للقنوات الإخبارية، وفقًا لكافة التقارير الصادرة عن إحصائيات نسب المشاهدة. مصادر خاصة كشفت، أن الإدارة الإماراتية في أبو ظبي، تفكر جديا في إحداث تغييرات جذرية في إدارة القناة بالقاهرة قد تطال عبد اللطيف المناوى نفسه رئيس المحطة. المصادر ذكرت أنه من بين الأسباب التي قد تعجل بإنهاء رحلة "المناوي" مع القناة، قيامه مؤخرًا بالتعاقد مع الفنانة الكبيرة نادية لطفى على تصوير برنامج تحكى خلاله عن تاريخها الفني، مقابل 70 ألف دولار، لكنه بعد أن أقدمت القناة على تصوير البرنامج فوجئت بعدم مقدرة الفنانة على السرد والحكي، ما أوقع "المناوي" في ورطة كبرى. وأشارت المصادر إلى أن رجل المحطة الأول يعيش في حيرة كبيرة هذه الأيام، حيث يبدو عاجزًا عن كيفية استرداد هذه الأموال، خاصة بعد الأزمة الصحية العنيفة التي تعرضت لها الفنانة مؤخرًا وأضافت المصادر أن شريف شمس العضو المالى المنتدب للقناة، قرر مؤخرًا الاستعانة بأحد الأسماء الإعلامية من الإمارات، ومنحها صلاحيات كبرى في إدارة الشبكة الإخبارية في القاهرة، ما يؤكد أن زمام أمور القناة في طريقه للإفلات من قبضة "المناوي" خلال الفترة المقبلة، ولن يمكث في منصب الرجل الأول طويلًا- وفقًا لحديث المصادر-. وغير بعيد عن فضائية "الغد العربي" تواجه قناة "TEN" المحسوبة على الإدارة الإماراتية ذاتها أيضًا، أزمات وصدامات بالجملة هذه الأيام، بعد أن قرر شريف شمس العضو المالى المنتدب للقناة الإطاحة برجال عماد جاد رئيس مجلس إدارة القناة، وعلى رأسهم وليد عنبر، الذي سبق وأن أسند إليه "جاد" مهمة قيادة المحطة قبل أشهر قليلة. المصادر كشفت أن وتيرة الغضب لدى الإدارة الإماراتية تصاعدت بعنف في الآونة الأخيرة على خلفية تراجع مستوى المحطة بشكل ملحوظ وأضافت المصادر أنه تم وقف برنامج "حوار خاص"، الذي يقدمه جمال الكشكى على شاشة القناة، باعتباره من بين المحسوبين على رجال "جاد" في المحطة. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الإماراتية هي التي اعترضت على صفقة انضمام الإعلامي معتز الدمرداش للقناة، بعد أن كان "جاد" يسعى لحفظ ماء وجهه بالتعاقد معه لتقديم برنامج "التوك شو" لكن الإماراتيين اعترضوا على الصفقة، وفضلوا التعاقد مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ولا زال عماد جاد يسعى لإنقاذ موقفه بمحاولة خطف "عمرو"، الذي تلقى عرضًا أيضًا من قناة "سى بى سي". أما قناة "المحور" المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب فتشهد صدامات عنيفة أيضًا هذه الأيام، بعد أن انتهت من وضع خطة تغيير شاملة لكافة برامجها، وعلى رأسها برنامج "التوك شو" الرئيسى "90 دقيقة". مصادر من داخل القناة، ذكرت أن البرنامج ذائع الصيت يشهد خلافات شديدة هذه الأيام؛ بسبب التغييرات الكثيرة التي يمر بها من وقت لآخر. المصادر أكدت أن حدة الخلافات تصاعدت مؤخرًا بعد تسريب معلومات عن نية الإدارة الإطاحة بالإعلامي معتز بالله عبد الفتاح من البرنامج، وتصعيد المذيعة جيهان لبيب زوجة مالك القناة حسن راتب، بدلًا منه لمشاركة الإعلامية إيمان عز الدين تقديم البرنامج، في حال لم تنجح القناة في التعاقد مع الإعلامي معتز الدمرادش ليحل بديلًا ل "عبد الفتاح". وذكرت المصادر، أن "جيهان" بدأت في الآونة الأخيرة تتدخل في محتوى البرنامج؛ تمهيدًا لإحكام قبضتها عليه، الأمر الذي أزعج إيمان عز الدين، وخلق بعض التوترات داخل القناة.