كشفت مصادر داخل قناة «التحرير» أن الشريك المصرى فى القناة، مكرم مهنى، انسحب نهائيا بسبب الخسائر المالية الكبيرة، وأضافت المصادر، أن القناة تعانى من أزمة مالية كبيرة، جعلت القائمين عليها غير قادرين على سداد أجور العاملين منذ عدة أشهر، وعلى الرغم من توقيع إيهاب طلعت تعاقدا مع القناة لرعايتها إعلانيا، من خلال وكالة «بروموميديا»، إلا أنه حتى الآن لم يدخل للقناة أى عائد إعلانى، وزادت الأمور سوءا، على الرغم من فرض سيطرته الكاملة على القناة، والتحكم فى خريطتها البرامجية الجديدة. وعلمت «البوابة» أن عماد جاد، رئيس مجلس إدارة القناة، ومحمد خضر رئيس القناة، يسعيان للبحث عن مشترٍ جديد للقناة، بعد انسحاب الممولين الإماراتى والمصرى بصورة نهائية، وهو ما جعل إيهاب طلعت يترك القناة تعانى من أزماتها المالية لتنفيذ خطته التى يسعى إليها، بدخول رجل الأعمال نجيب ساويرس فى مفاوضات لشراء القناة، لحل أزماتها المالية، وذلك بعد قراره بإغلاق قناة «أون تى فى لايف»، ويسعى طلعت لإجبار القائمين على قناة «التحرير» بالموافقة على عرض ساويرس. وتتجه القناة أيضا إلى تغيير اسمها إلى «تى إن تى»، بناء على رغبة إيهاب طلعت، ووعد إيهاب طلعت مسئولى القناة بضم نجوم «توك شو» جدد للقناة، فى حال قبول شراء ساويرس للقناة، وذلك بعد ضم الإعلامى عبداللطيف المناوى رسميا، ولاقى اقتراحه بضم عمرو الليثى، رفضا من جانب الليثى نفسه، قبل إدارة القناة، ويقوم طلعت حاليا بتجهيز استوديو جديد حتى تخرج منه البرامج الجديدة. وفي نفس السياق، هددت الإعلامية جيهان منصور إدارة القناة بالرحيل، ومقاضاتهم فى حال استمرار الوضع الحالى، خاصة أن تعاقدها مع القناة على تقديم برنامج يومى، ولكنها تظهر يومين فقط، وأبلغت الإدارة أنها فور عودتها من إجازتها السنوية لن تقبل باستمرار الوضع الحالى. ومن ناحية أخرى، نشبت خلافات كبيرة بين إيهاب طلعت والسيد البدوي، مالك شبكة قنوات «الحياة» بسبب عدم قدرته على جلب نسبة إعلانات تغطى تكلفة إنتاج البرامج، وأجور العاملين، وهو ما يسبب خسائر كبيرة للبدوى برغم تعاقده مع وكالة «بروموميديا» للإعلان. وكشفت مصادر مقربة من طلعت أنه يسعى للضغط على البدوي أيضا، واستغلال الأزمة المالية للقناة، وإجبار البدوى على بيع أسهمه بالكامل أو نسبة كبيرة منها لصالح نجيب ساويرس، المالك الأصلى لوكالة «بروموميديا» للدعاية والإعلان. من النسخة الورقية