العاملون يهددون بثورة غضب .. و الإدارة تحارب للبقاء 3 أشهر لم يتخيل أحد أن تكون هذه هى نهاية قناة "TEN"، بعد حملة الدعاية القوية التى سبقت إطلاقها من وكالة "بروموميديا"، ومجموعة البرامج التى تم الإعلان عنها حينها، مثل "البيت بيتك"، "هى مش فوضى"، و"عسل أبيض"، و"قمر 14"، "صباح الورد" إلخ، لكنه سرعان ما تحول الأمر لأزمات مالية متكررة، فى القناة بسبب تأخير رواتب العاملين، وتخفيض معظمها، وكان السبب الرئيسى فى ذلك هو تراكم الديون عليها دون سداد أى منها خلال السنوات الماضية، ورغم وعود وكالة بروموميديا، بإنقاذ الموقف بالإعلانات التى سيتم جلبها للقناة بعد الانطلاقة الجديدة لكنها لم تغط النفقات وظلت أزمة الديون قائمة، حتى ازداد الأمر تعقيداً، وتوصل طلعت لحل مرض للطرفين، كان دخول شريكه بوكالة بروموميديا رجل الأعمال نجيب ساويرس، لشراء أسهم من قناة TEN، وبالفعل تم فتح باب المفاوضات حول هذا الأمر، لكن ساويرس أصر أن يحصل على 60% من أسهم القناة، واشترط أن يقوم الملاك الأصليون بسداد جميع مديونياتها السابقة قبل توقيع العقود، وكان هذا الأمر هو العقدة التى أوقفت المفاوضات، بعد رفض الملاك هذا الأمر لعدم وجود سيولة مالية بالإضافة إلى أنه بذلك سيكون هو المتحكم فى السياسة الخاصة بالقناة. وبعد فشل صفقة ساويرس فى الشراء تزايدت الأزمات بين رجل الأعمال إيهاب طلعت وملاك القناة، ووصلت الأمور للعند، مما جعل الأخير يقرر سحب البرامج الخاصة بوكالته والدورى الذى حصل على حقوق بثه أيضاً، ونقلهم لقناة ontv التى يملكها ساويرس، لتفريغ محتوى ten تماماً، ليس ذلك فحسب بل وتحفيز العاملين بالقناة ضد إدارتهم، بطريق غير مباشر بعدما قررت الوكالة صرف كل الأجور المتأخرة الخاصة ببرامجها مثل البيت بيتك، ومساء الأنوار دفعة واحدة، وإجبار العاملين فيها على توقيع إقرارات بحصولهم على جميع حقوقهم وليس لهم أى مستحقات أخرى، فى الوقت الذى لم يحصل باقى العاملين بالقناة على رواتب 4 أشهر سابقة، ولم تحدد إدارة القناة موقفها تجاههم حتى الآن، لكنها بدأت فى بعض الإجراءات السريعة لإنقاذ القناة من الانهيار بخطة لمدة 3 أشهر، وترشيد النفقات بشكل فورى، والاستغناء عن عدد من العاملين، والبحث عن وكالة إعلانية جديدة خلال الثلاثة أشهر المقبلة. كانت المشكلات قد تفاقمت بين إيهاب طلعت وملاك القناة منذ رمضان الماضى، بعدما حملهم طلعت مسئولية تراجع مستوى القناة وتزايد مديونياتها رغم صرف مبالغ طائلة على المحتوى والحملات الإعلانية، كذلك أدت هذه الخلافات إلى فشلها فى التعاقد مع عدد من الإعلاميين وهو ما أدى إلى هروب الإعلامى طونى خليفة منها.