*ديون الوكالة الإعلانية للقنوات تصل إلى 600 مليون جنيه.. وطلعت يطلب السفر للخارج فى السياسة والبيزنس، لا صداقة دائمة أو عداوة دائمة، فقط مصالح تتغير، ما ينطبق على العلاقة بين رجلى الأعمال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والمهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، اللذين شهدت العلاقة بينهما توترًا فى الفترة الأخيرة، على خلفية تلقى البدوى معلومات عن رغبة ساويرس فى الاستحواذ على الوفد. ورغم نفى ساويرس رغبته فى دخول الوفد، إلا أنه فشل فى امتصاص غضب البدوى، الذى أرسل خطابات رسمية لشركة بروموميديا، المملوكة لساويرس، يخطرها بفسخ التعاقد مع قنوات الحياة، بسبب عدم سدادها المستحقات المالية المنصوص عليها فى العقد بين الجانبين، والتى تقدر ب600 مليون جنيه. حتى وقت قريب، كان البدوى يرفض فسخ التعاقد مع بروموميديا، التى يديرها رجل الأعمال إيهاب طلعت، الذى يواجه العديد من المشكلات المالية خلال الفترة الأخيرة، بعد تقديم مؤسسة الأهرام بلاغًا ضده إلى النائب العام، تتهمه بإصدار شيكات دون رصيد، سداداً لمديونياته السابقة لها، فيما تقدم طلعت بطلب للسماح له بالعلاج فى الخارج، كما سافر مساعده، جوهر نبيل، فى رحلة مفاجئة إلى الصين، الأسبوع الماضى. وبدأ عدد من الوسطاء من أصدقاء ساويرس والبدوى محاولات للتقريب بينهما، وبحسب مصادر مقربة منهم، أكد ساويرس للوسطاء عدم وجود عداوة بينه وبين البدوى، مشيرًا إلى أن الأخير بدأ بالعداء، دون سبب حقيقى، كما شدد على أنه غير طامع فى السيطرة على الوفد، لأن «الحزب العريق فى أضعف مواقفه السياسية منذ نشأته، وغير مغرٍ لأى طرف بالسيطرة عليه فى الوقت الحالى». وواصل ساويرس تجهيزاته لإطلاق تحالف ليبرالى جديد، مع إعلان استمرار حزبه المصريين الأحرار فى قائمة فى حب مصر، فيما يسعى لإقناع أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمحافظين، والتجمع، بالانضمام للتحالف، مقابل دعم مالى ضخم لها، بالإضافة إلى محاولة إقناع أحزاب التيار الديمقراطى، ومنها حزب الدستور، الذى تترأسه هالة شكر الله بالانضمام للتحالف، فيما استبعد إمكانية ضم التيار الشعبى وحزب الكرامة، نظرًا لميولهما اليسارية.