الأزمة المالية تهدد استمرار «العاشرة مساء» وتنذر برحيل الإبراشى عن دريم تأخر صرف الأجور وراء رحيل عمرو عبدالحميد ونوران سلام عن قناة الحياة.. وضغط النفقات ينهى علاقة CBC بمدحت العدل وعلى خير شبح الاغلاق اصبح يطارد الكثير من القنوات الفضائية المصرية، وذلك بسبب الأزمة المالية الطاحنة والتى تحاصر صناعة الإعلام منذ بداية العام الحالى، وتسببت فى رحيل العديد من نجوم التوك شو عن برامجهم، وذلك بعد ان تراجع العائدات الاعلانية على هذه النوعية من البرامج، اتجاه بعض القنوات استبدال برامج التوك شو بالمواد الترفيهية املا فى استعادة جزء من البريق المفقود. فى قناة دريم غادرت الإعلامية منى سلمان منذ اسابيع قليلة بعد تعثر الاستمرار فى تقديم برنامجها «مصر فى ساعة»، وذلك بسبب عدم وجود ميزانيات للإنفاق على البرنامج، وتعثر القناة فى صرف مستحقات العاملين بالبرنامج لعدة اشهر، مما تعذر معه الاستمرار فى القناة رغم ما حققه البرنامج من ردود افعال جيدة فى حلقاته الاخيرة، واعتماد دريم عليه كواحد من البرامج الاساسية للقناة. المشكلة نفسها اصبحت تهدد استمرار برنامج «العاشرة مساء»، الذى يعد البرنامج الرئيسى للقناة، وأحد أقدم برامج التوك شو على الشاشة المصرية، وذلك بعد ان اعلن الاعلامى وائل الابراشى امتناعه عن تقديم البرنامج حتى يتم صرف مستحقات فريق العمل والمتأخر منذ شهر يناير الماضى. وعلى نفس الدرب تسير الامور فى قناة الحياة، والتى قررت تخفيض ميزانيات الاجور بمقدار مليون جنيه شهريا، لتصل الميزانية إلى 6.5 مليون جنيه بدلا من 7.5 مليون جنيه، وذلك بسبب الازمة المالية التى دفعت اثنين من مذيعى القناة للرحيل عنها. وكان عمرو عبدالحميد قد غادر قناة التى كان يقدم فيها برنامج التوك شو الرئيسى «الحياة اليوم» خلفا لشريف عامر الذى انتقل لقناة MBC مصر، وتردد وقتها ان عمرو اتخذ قراره فى اعقاب تأخر صرف المستحقات المالية العاملين بالبرنامج، والتى انذرت مبكرا بأن أزمة مالية على الابواب، فيما بررت ادارة القناة قراره المفاجئ بتعاقده مع قناة TEN على تقديم برنامج «البيت بيتك»، ولكن انتهى قرار الحياة إلى الاستمرار فى البرنامج بمذيعته لبنى عسل بمفردها. وقبل ايام أعلنت المذيعة نوران سلام رحيلها عن قنوات الحياة، كاشفة عن ان رحيلها يرجع لوجود خلاف مادى مع إدارة القناة، اتخذت على اثره قرارها بالاستقالة، وكانت نوران قد التحقت بقناة الحياة فى يناير من عام 2014، حيث كانت تقدم البرنامج الاخبارى «الحياة الآن»، وذلك بعد مغادرتها لقناة الجزيرة القطرية اعتراضا على سياستها المعادية لمصر. وجاء قرار إدارة قنوات CBC بخفض النفقات بنسبة 15% ليطيح بخمسة من مذيعين دفعة واحدة، وهم شيرين عفت، ومحمد الجندى، ودينا عصمت، ودينا القرشى، ومعتزة مهابة. كذلك اطاح قرار إغلاق قناة CBC Extra ببرامج تقدمها أسماء كبيرة فى عالم التوك شو مثل محمد على خير، والذى كان يقدم برنامج «مساء الخير» والذى يعد واحدا من البرامج الكبيرة على شاشة ال CBC، كذلك الدكتور مدحت العدل والذى قدم تجربة خاصة على شاشة البرامج مع برنامجه «انت حر»، ورغم الاعلان عن تمسك إدارة قنوات CBC بهذا البرنامج ومقدمه، وانه سيتم نقله إلى القناة العامة، ولكن حتى الآن يعد هذا الإعلان قرار مؤجل إلى اجل غير مسمى. وكانت الازمة المالية هى كلمة السر فى قناة التحرير، حيث بدأت البوادر مع رحيل الكاتب الصحفى جمال عنايت مقدم برنامج «مساء جديد»، والتى جاءت فى أعقاب مشاكل فى صرف رواتب العاملين بالبرنامج لعدة اشهر، وتوالى رحيل مقدمى التوك شو بالتحرير واحدا تلو الاخر قبل ومنهم الاعلامية جيهان مصور ورانيا بدوى، وجاء قرار الادارة الجديدة لقناة التحرير بتغيير اسمها إلى قناة TEN بمثابة تغيير شامل، بما يفصل قناة «التحرير» عن القناة الجديدة، ويقدم قناة TEN باعتبارها مؤسسة إعلامية جديدة فى كل شىء، وبما فيها نجوم البرامج، وكان تغيير الاسم بمثابة انهاء لتعاقدات مقدمى البرامج الذين قامت عليهم «التحرير» قبل قدوم المالك الجديد، ومنهم الكاتب الصحفى عبدالله السناوى والذى كان يقدم البرنامج السياسى «الصالون»، والكاتب الصحفى محمد الغيطى، وبرنامجه «صح النوم»، لتبدأ إدارة القناة صفحة جديدة بفلسفة مختلفة تقوم فى الاساس على برامج المنوعات، حيث خرجت القناة فى شكلها الجديد معتمدة على برامج حوارية فنية مثل «مصارحة حرة» تقديم المذيعة منى عبدالوهاب، و«ماسبيرو» تقديم الاعلامى سمير صبرى، و«وخمسة مووواه» تقديم الفنانة فيفى عبده، اضافة إلى البرامج الرياضية، ويستثنى من باقة برامج القناة «البيت بيتك» تقديم عمرو عبدالحميد وإنجى أنور ورامى رضوان، الذى يعد برنامج التوك شو الرئيسى للقناة. أقراء ايضا: محمد خضر: التوك شو لم يعد مصدر جذب.. والمشاهد والإعلان يسيران فى اتجاه الترفيه محمد على خير: انسحب المال السياسى من القنوات فانهارت صفوت العالم: الآليات الاقتصادية للإعلام غير صالحة والانهيار متوقع سامى عبدالعزيز: غياب التخطيط المؤسسى للكيانات الإعلامية سبب السقوط