باكستان منحته الدكتوراه وينام أمام أبواب المساجد فى مصر ! فى كنف أسرة قرآنية، تربى على مائدة كتاب الله عز وجل، حفظ القرآن وهو ابن ثمانى سنوات، وبقرية «طاروط» -الزقازيقبالشرقية- ولد فى 92 أبريل 5691، لأب وأم محبين لكتاب الله. هو عبدالفتاح الطاروطى الذى واصل دراسته حتى تخرج فى كلية أصول الدين «قسم الدعوة الإسلامية» بجامعة الأزهر بتقدير جيد جداً، لتبدأ رحلته مع كتاب الله والدعوة الإسلامية، وفى عام 9891 تم تعيينه إماماً وخطيباً بأوقاف محافظة «الشرقية»، وفى أول خطبة له نال إعجاب المصلين وملك وجدانهم، وبقراءته للقرآن بصوته الندى التف حوله المستمعون من شتى أرجاء المحافظة، فزادت شعبيته، وأخذت أعداد مستمعيه تتضاعف يوماً بعد يوم، ولقبوه ب «كروان القراء»، واختارته وزارة الأوقاف ليشارك بعثاتها إلى دولة العالم لاحياء الاحتفالات الدينية وليالى شهر رمضان. ويذكر للطاروطى أن عشرة من الأمريكيين أسلموا على يديه فى عام 6991، حينما قرأ القرآن فى المركز الإسلامى فى أوكلاند «تابعة لولاية سان فرانسيسكو»، فقد ملك عليهم أفئدتهم، ثم قام بشرح الآيات التى قرأها بعلمه الغزير وبيانه الوضاء، وفى أسبانيا أسلمت على يديه خمس أسبانيات، إحداهن أصبحت داعية إسلامية، وعلى مدى عشر سنوات بدءاً من عام 1002 كان يقرأ القرآن فى الليلة الأولى من رمضان بمسجد «آية الله الخميني» الذى يتسع لثلاثة ملايين مصلى، فتعلق الإيرانيون به، واصبح صاحب مدرسة للتلاوة هناك بعد المرحوم عبدالباسط عبدالصمد، ثم قرأ أمام 2 مليون مستمع فى المؤتمر الإسلامى بمدينة «مومباي» بالهند، وأسلم على يديه الكثيرون بمدينة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا، بعد أن استمعوا لقراءته من آخر سورة «النجم» وأول «القمر»، وفى تركيا كان يقرأ القرآن فى استاد «اسطنبول» أمام 08 ألف مستمع وفدوا من جميع أنحاء تركيا، ومنحته باكستان الدكتوراه الفخرية فى قراءة القرآن وعلومه وتفسيره. والشيخ عبدالفتاح الطاروطى تم اعتماد بالإذاعة والتليفزيون فى مصر، وعن هذه التجربة يقول: المذيعون يتقاضون الملايين، والقراء نصيبهم الملاليم، فالإذاعة تصرف 021 جنيهاًَ للقارئ، وهذا امتهان لكرامة القراء، وهل مطلوب من القارئ «الشعبطة» وركوب القطارات، فإذا كلفتنى الإذاعة بتلاوة القرآن بصلاة الفجر فى محافظة نائية فأتحمل 053 جنيهاً نفقات السفر والعودة، وقد اضطر للمبيت أمام باب المسجد حتى يفتح عامل المسجد الأبواب قبل صلاة الفجر، فهل يليق هذا بحفظة كتاب الله، ونحن أهل القرآن، ولا يجب أن نتظاهر حتى نحصل على حقوفنا كما يفعل الآخرون، فيجب على الدولة مراعاة هذا الأمر.