"الشيخ/ عبد العزيز حربي من عمالقة دولة التلاوة القرآنية في مصر وهو من الشيوخ الكبار في الإذاعة وخارج الإذاعة ومن أقطاب التلاوة ليس في مصر وحدها وإنما في العالم العربي كله وهو ظاهرة جديرة بالاهتمام بما كان له من مكانة بين حفظة كتاب الله وهو من أفضل من جود القرآن الكريم فى الإذاعة والتليفزيون المصري ولم يكن مجرد قارئ للقرآن أو صاحب صوت يهز الوجدان بل كانت القراءة عند علماً له أصوله وقواعده وأيضاً كان داعية فى بعض المساجد يدعوى بالحكمة والموعظة الحسنة" ولد الشيخ/ عبد العزيز حربي رحمة الله تعالى يوم 2/10/1920 فى حي عين شمس – بمنطقة الزهراء بالقاهرة – تعلم القرآن الكريم علي يدالشيخ محمد عبد العال عزو معلم القرآن الكريم بعين شمس عام 1928 بمنزل الشيخ المذكور وهو كان من قراء القرآن الكريم في حي عين شمس والقاهرة رحمه الله تعالي ، وبعد ذلك انتقل إلى الشيخ محمود معروف معلم التجويد والقراءات السبع وغيرها بمنطقة المطرية بالقاهرة في عام 1931ثم بعد ذلك على يد الشيخ محمد قاسم موسى سنة 1932 وراجعه على يد الشيخ حسن محمد شيخ مقرئة الإمام الحسين رضي الله عنه عام 1935 وكان يقابله أسبوعياً حتى يتلو عليه القرآن بالروايات والشيخ حربى حصل على شهادات كثيرة فى حفظ القرآن الكريم فى فترة الخمسينيات من بعض المراكز الإسلامية التي تعتني بحفظ القرآن الكريم. وفى عام 1939 تقدم الشيخ/ حربى بطلب للإذاعة المصرية ليكون قارئ بالإذاعة وقد نجح بإمتياز فى الأختبار وكان التقدم للإذاعة بعد تشجيع المرحوم الشيخ/ عبد الله عفيفي الإمام الخاص لجلالة الملك فاروق رحمه الله. وكان معه من الشيوخ الأجلاء عند الأختبار فى الإذاعة الشيخ أو العنيين شعيشع وغيره وقد أشتهر فى الإذاعة وكان الأستمرار فى النجاح من تسجيلات وإذاعات خارجيه على الهواء مباشرةً وكان الأستمرار فى النجاح حتى عام 1960 وسجل وقت ذلك لشركة كايروفون للأسطوانات وذلك بناءً على طلب الشركة لتسجيل القرآن الكريم بصوت الشيخ/ عبدالعزيز حربى وكان وقت ذلك عدد قليل من القراء من تسجل لهم هذه الشركة القرآن الكريم وفى عام 1973 شكلت إذاعة البرنامج العام لجنة لتقييم المقرئين وكانت اللجنة تضم الشيخ عبدالعزيز عيسى وزير الدولة لشئون الأزهر والشيخ رزق طلبه عضو والشيخ عبدالفتاح الشامى عضو وآخرين وقد قيمت الأذاعة الشيخ/ حربى بنجاح وبدأ فى تسجيل صلاة الفجر وحتى وفاته وقد لقب بشيخ المقرئين فى مصر. وقد درس السيخ/ حربى الموسيقى والمذاهب الموسيقية من أجلا النغم وذلك عامى 1943 ، 1944 ومن أحب المقرئين للشيخ/ حربى الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل وعلى محمود ومحمد محمود الطبلاوى وغيرهم وفى سنة 1975 سافر الشيخ/ حربى إلى المملكة العربية السعودية وقرأ القرآن الكريم بالمسجد الحرام وقد نال صوته وقراءته الخاشعة إعجاب جميع الحاضرين هناك وقد نال الشيخ حربى جائزة خاصة من عاهل المملكة العربية السعوديه وقت ذلك. وكان الشيخ/ حربى رحمه الله يقرأ القرآن الكريم فى الحفلات الدينيه لأنه كلام الله لا إبتغاء أجر دنيوى فكان يقنع بالقليل من الرزق دون طلب ولا يأخذ من الفقراء أجراً على التلاوة عندما يدعى إليهم للقراءة عندهم.وكان الشيخ/ حربى رحمه الله باشاً ألفاً مألوفاً يحب الناس ويحبه الناس وكان قارئ متقن أداءاً وصوتاً ويتمتع بالأداء الدقيق والصوت الجميل والتعايش مع كتاب الله أثناء القراءة وأجمل ما فيه حب لأخوانه القراء والمستمعين فى الإذاعة وخارجها وقد تأثر كثيراً بالمدارس الكبرى فى قراءة القرآن الكريم بدأً من شيخ القراء/ محمد رفعت والذى تعلم منه الأحساس فى القراءة وكيفية معايشة النص القرأنى أداء ومعنى مع التجسيم للمعنى وإبراز حلاوة الصوت فى إبراز المعنى القرآنى وتطويع جمال الصوت فى تصوير التفسير الأدائى للقرآن له شرائط كثيرة فى الإذاعة والتليفزيون المصرى من السور التاليه سورة البقرة ، آل عمران ، فصلت ، فاطر ، مريم ، يوسف ، الأسراء ، الشمس وغيرها وهذه الشرائط مدة الشريط الواحد 30 دقيقة وتوجد شرائط لمدة 45 دقيقة لسورة مريم – حفلة خارجيه- وسورة فاطر أيضاً. قال شيوخ القرآن عن الشيخ حربيرحمه الله تعالي ويقول الشيخ/ عبدالله عمران مقرئ الإذاعة وإذاعة فلسطين وصوت العرب: الشيخ حربى معجزة قرآنية وموهبه فذة لا تتكرر مرة أخرى فى دولة التلاوة. ويقول الشيخ/ أحمد محمد عامر القارئ بالإذاعة والتليفزيون ونقيب القراء بمحافظة الشرقية. إن فقد الشيخ/ عبدالعزيز حربى هو أكبر فاجعة لدولة التلاوة وعزائى الوحيد الدعاء إلى الله أن يعوض أهله ومحبيه وعشاقه عنه خيراً ويكفيه شرفاً وفخراًَ أن صوته تششنف به الأذان وستظل ذاكرة للأبد وسيظل مدرسة فى دنيا التلاوة وأتوجه إلى إدارة التخطيط الدينى بالإذاعة وإذاعة القرآن الكريم إذاعة التسجيلات النادرة له. ويقول الشيخ/ سيد عبدالشافى هلال القارئ بالإذاعة والتليفزيون فقد الشيخ عبدالعزيز حربى وهو القارئ وعالم القراءات مصيبة ما بعدها مصيبة لتفرده فى تلاوته للقرآن وحسن خلقه ودماثة طباعه وكان فنياً كالريحانه فى بستان الزهور. ويقول الشيخ/ سيد متولى القارئ بالإذاعة والتليفزيون الشيخ/ عبدالعزيز حربى رحمة الله علامة فارقه وبارزة فى دولة التلاوة، وتشعر وأنت تسمعه وكأنك فى الكعبه المشرفه، وكان رحمة الله يعطى كل حرف فى الكلمة حقه ومستحقه. ويقول الشيخ/ الطبيب أحمد نعينع القارئ بالإذاعة والتليفزيون يعتبر الشيخ/ حربى رحمة الله من الرعيل الأول وهو قارئ متقن ممتاز وأستاذ جليل لنا جميعاً وهو قارئ متقن أداء وصوتاً ويتمتع بالإداء الدقيق والصوت الجميل والتعايش مع كتاب الله أثناء القراءة وأجمل مافيه اعتذاره بإخوانه القراء. ويقول محمد مهني النجار القارئ والداعية بوازة الاوقاف (كان الشيخ عبدالعزيز حربى قارئاً يمتاز بقوة الصوت والإنتقال النغمى فى سهولة ويسر كان يحرص دائماً على العلاقة الطيبة مع زملائة ومع الناس جميعاً أنه كان فناناً بارعاً فى تلاوة القرآن وإجادة أصول أحكامه بصوت المتمكن لأصول التجويد وقواعد الترتيل على أساس متين مع المحافظة على مخارج الحروف والوقف والإبتداء. وقال عنه الشيخ/ احمد الرزيقى الأمين العام السابق لنقابة قراء ومحفظى القرآن بجمهورية مصر العربية والقارئ بالإذاعة والتليفزيون: رحمه الله الشيخ/ عبدالعزيز حربى فقد وهبه الله أذاناً موسيقية وصوتاً مرهفاً وطريقة فريدة فى الأداء والأبداع القرآنى حتى نال شهرة فائقة ومكان مرموقة فى الصيت والشهرة وعلو المنزلة بنبراته القويه وعذوبة صوته الحسن مع إجادة الأداء والأتقان لأحكام القراءة والتلاوة فكان فى مقدمة القراء الكبار الإذاعيين الذين نالوا شهرة كبيرة. وقال عنه محمد جمعة من إدارة التسجيلات القرآنية بالإذاعة كان الشيخ/ عبدالعزيز حربى يبهر بصوته الحسن وطريقته الفريدة ونبراته القويه وقرار صوته العميق فلم يكن له نظير ولا مثيل فى أسلوبه الجيد للتلاوة وكان يتمتع بروح ومحبيه وعشاق صوته فكاهيه مؤنسة كلها مرح ومحبه وتلف شهرته أفاق العالم الإسلامى وذاع صيته كقارئ بارز استطاع أن يثبت وجوده فى دولة التلاوة وكنانه الله فى الأرض مصر الأزهر. وقال عنه الشيخ عثمان الشبراوى قارئ بالإذاعة والتليفزيون رحمة الله أن الشيخ عبدالعزيز حربى سيظل مدرسة فى دنيا التلاوة بمصر والعالم الأسلامى. ويقول الشيخ محمد عبدالعزيز حصان رحمة الله أن الشيخ عبدالعزيز حربى من أعلام الأذاعة المصريه فى قراءة القرآن الكريم وهو من الجيل الأول في التلاوة القرآنية الجميلة . وقال عنه الشيخ محمد الليثى رحمة الله القارئ السابقه بالإذاعة والتليفزيون أن الشيخ عبدالعزيز حربى أخ كبير وأستاذ فى القراءة وصاحب موهبة فى قراءة القرآن وهو مدرسة كبيرة وعبقرى من عباقرة التلاوة فى مصر وكان رحمة الله لا يحق على أحد وكان ذو خلق حسن رحمة الله تعالى وقال عنه وقال الشيخ عبدالعزيز عكاشة – قارئ بالإذاعة والتليفزيون المصرى وهب الله الشيخ حربى طريقه فريدة فى الأداء والأبداع القرآنى حتى نال شهرة فائقة ومكانة مرموقة فى الصيت والشهرة وعلو المنزله نبراته القويه وعزوبة صوته الحسن مع إجادة الأداء والأتقان لأحكام القراءة جعلت منه قارئاً ممتازاً ينافس أعلام القراء والتلاوة فكان فى مقدمة القراء الكبار الأذاعيين الذين لهم شهرة كبيرة فى وقت من الأوقات وقد لمع اسمه كالبرق عندما قرأ فى الإذاعة عام 1939 وحتى عام 2000م. والشيخ حربي كان رجل من أهل التواضع والاخلاص والصدق والمحبة وصاحب اعمال صالحة وكان معلم وقارئ كبير للصغار والكبار وكان يعمل هذه الاعمال لمرضاة الله تعالي وأجره علي الله وكان بيته بيت كرم رحمه الله تعالي . توفى الشيخ المرحوم عبدالعزيز حربى يوم الخميس 19 من ذى الحجه 1423 ه الموافق 20/2/2003م ودفن بالقاهرة بحي عين شمس بمقابر الزهراء وعمره 83 سنة . رحم الله الشيخ الكريم الفاضل عبد العزيزحربي وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا رب أغفر وأرحم وأنت خير الراحمين اللهم شفع القرآن الكريم في هذا الشيخ العزيز وشفع فيه المصطفي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وشفع لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمسلمين أجمعين اللهم أمين وبالله التوفيق .