نشأ وسط أسرة قرآنية في "طاروط" إحدي قري مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.. حفظ كتاب الله علي يد والده.. وكذلك الشيخ عبدالمقصود السيد النجار شيخ كتاب القرية.. وواصل الدراسة حتي تخرج في كلية أصول الدين.. قسم الدعوة الإسلامية. يتحدث القارئ الشيخ الدكتور "عبدالفتاح الطاروطي" عن بقية مشواره يقول: في العام التالي لتخرجي عينت إماما وخطيبا بأوقاف الشرقية.. إلي جانب التلاوة في مختلف المناسبات.. ولأنني حققت شهرة وسط قراء العصر الحديث لدرجة أنهم لقبوني ب"كروان القراء"..شاركت في بعثات قرآنية عديدة إلي دول العالم المختلفة لإحياء ليالي شهر رمضان ويذكر الطاروطي: في إحدي رحلاتي عام 1996 وكانت بدعوة من المركز الإسلامي في أوكلان بولاية سان فرانسيسكو الامريكية كنت أقرأ القرآن وفي نفس الوقت أقوم بتفسير الآيات.. وأمام قوة الصوت وغزارة العلم والتفسير وأحكامه استجابت قلوب المستمعين لي وأسلم علي يدي في هذه الرحلة عشرة من الامريكيين أكثر من ذلك.. يضيف: في عام 2000 وخلال إحيائه ليالي رمضان في أسبانيا كنت أقوم إلي جانب التلاوة بالأذان والإمامة وإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر.. وفي المساء للرجال.. وكانت ثمرة ذلك أن أسلم علي يدي خمس سيدات أصبحت إحداهن "داعية" ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.. ويشير: علي مدي ثلاثة سنوات متتالية إختارتني وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلي الجمهورية الاسلامية الإيرانية لإحياء ليالي الشهر الكريم هناك.. وكنت كل عام أقرأ الليلة الأولي من رمضان في مسجد الإمام أية الله الخوميني الذي يتسع لخمسة ملايين مصل وعلي مدي السنوات الثلاث تعلق الإيرانيون بصوتي مما دفع الرئيس الإيراني الأسبق رافسنجاني إلي منحي وسام تكريم. ويفخر الطاروطي مختتما بأن الجامعة الاسلامية البنورية في باكستان منحتني الدكتوراة الفخرية تقديراً لدوري في خدمة القرآن الكريم لأكون بذلك ثاني قارئ يحصل علي هذه الدكتوراه بعد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمه الله.