سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تلعب على كل الأطراف بعد اتفاق التطبيع مع تركيا.. تسعى لمحاصرة النشاط الإيراني في سوريا.. ترغب في مواجهة مباشرة بين القاهرة أنقرة.. تعزز الانشقاق بين الفصائل الفلسطينية
أصبح لدى إسرائيل عقب المصالحة مع تركيا ثلاثة حلفاء رئيسيين ومهمين، يمتلكون تأثيرًا على الساحة السورية، وهم الولاياتالمتحدةوروسياوتركيا ومن خلال هذا التحاف يمكنها تشكيل جبهة ضد عدوها اللدود إيران وذراعها "حزب الله. وأكدت القناة الثانية الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة التركية الإسرائيلية شمل التنسيق بين البلدين أمنيًا واستخباريًا في سوريا، وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على التنسيق الكامل في سوريا، وأحد أهداف هذا التنسيق هو منع سيطرة إيران على سوريا بواسطة حزب الله، وأن إسرائيل وتركيا يحاربان أعداء مشتركين، مثل تنظيم "داعش" وحزب الله وتنظيمات أخرى. مصالحة مصرية تركية وتريد إسرائيل تحقيق مكاسب من عديد من الجبهات، فالقناة العبرية تقول إن السعودية تحاول من خلال اتفاق المصالحة قيادة عملية أكثر شمولا، تبدأ باتفاق مصالحة مماثل بين مصر وتركيا، التي تشهد العلاقات بينهما توترا ملحوظًا. كتلة الأربعة وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مصالحة إسرائلية - تركية، ومصالحة تركية - مصرية سوف تشكل كتلة من أربع دول قوية بالمنطقة يمكنهم التعاون سويا -حتى إن لم يكن بشكل رسمي- كحلف ضد إيران في محاولة لوقف تقدمها على الجبهة العراقية والجبهة السورية. مواجهة مصر ولكن في الوقت نفسه يؤكد المحلل الإسرائيلي، باراك رابيد، أنه بموجب الاتفاق سيحاول الأتراك تقديم حلول سريعة في قطاع غزة في قطاع الكهرباء خاصة في قطاع المياه، بالإضافة إلى سلسلة من المشاريع التي من المفترض أن تخفف عن سكان غزة وتخلق فرص عمل. ورأى المحلل الإسرائيلي أن هذا الوضع إذا تحقق سيشكل دفعة قوية لحماس ويسمح للأتراك بتأمين موطئ قدم أكثر بروزا في قطاع غزة ضد مصر التي تحولت من صديق مقرب لتركيا في عهد الإخوان لدولة معادية تحت قياة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشدد على أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل وتركيا يعمق الشرخ بين الفلسطينيين، وأضاف في تحليل نشره في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن حركة حماس لا تستطيع توجيه النقد للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي لم ينجح في رفع الحصار عن قطاع غزة حتى لا تفقد الحليف الرئيسي المتبقي لها. حليف ل"الناتو" ومن الممكن أن تشكل تركيا حليفًا مهمًا لإسرائيل في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة بعد أن اقترح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا على حلف شمال الأطلسي مساعدات إسرائيلية في الحرب ضد الإرهاب والقيام بتعاون استخباري. وصرح نتنياهو خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في الناتو في القدس، أن إسرائيل مستعدة لمساعدة حلف الناتو في الحرب على الإرهاب، وأنها مستعدة لتعاون استخباري وتقديم مساعدة استنادا إلى خبرتها. ورأي نتنياهو أن الإرهاب لا يعرف الحدود وهذا هو السبب الذي يجعل تعاوننا في الحرب على الإرهاب من دون حدود أيضا، وإذا عملنا سوية فإننا سنهزم داعش بسرعة أكبر، ومن خلال علاقة إسرائيل بالناتو يمكنها الضغط لتحقيق أهدافها الشخصية. أصدقاء إضافيون ويقول المحلل الإسرائيلي، تسيفي بارئيل أن تركيا كإسرائيل، تبحث عن أصدقاء إضافيين بالمنطقة بعد الكسر العميق الذي أجهز على مبدأ "صفر مشكلات مع الجيران" الذي سعت لتحقيقه. فبعد عام من قضية الأسطول قطعت علاقاتها بسوريا، وتدهورت العلاقات مع مصر في يوليو 2013. وأضاف في مقال بصحيفة "هاآرتس" العبرية أن إسرائيل لا تملك الموقع الذي يؤهلها للمصالحة بين تركيا ومصر أو روسيا، مثلما لن تسطيع تركيا التقريب بين السعودية وإسرائيل، لكن لكلتيهما مصالح مشتركة بخلاف رغبة إسرائيل في تصدير الغاز الطبيعي لتركيا والسعي التركي لتنويع مصادر الغاز وبالأخص تقليل الاعتماد على روسيا. وتابع أن كل من إسرائيل وتركيا مهددتان من الحرب في سوريا، ولكلتيهما رغبة كبيرة في التأثير على مستقبلها، الاثنان قريبتان بشكل خطير من قواعد تنظيم "داعش" ولهما أسهم ممتازة في سياسة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالشرق الأوسط.