في مثل هذا اليوم عام 1937، ولد الفنان صلاح قابيل، وعلي الرغم من عبقريته التي شهد لها الجميع، وتميزه في تقديم أعماله الفنية، إلا أن قصة وفاته كانت أحد أسباب شهرته بعدما دفن حيًا. ولد صلاح قابيل في قرية العزيزية، مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وانتقل مع عائلته للعيش في القاهرة وفيها أكمل دراسته الثانوية. والتحق بكلية الحقوق ثم تركها ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وبعد تخرجه التحق بفرقة مسرح التليفزيون المصري التي قدم معها "شيء في صدري" و"اللص والكلاب" و"ليلة عاصفة جدًا". تزوج "قابيل" من خارج الوسط الفني، كما تزوج من الفنانة وداد حمدي لعدة سنوات ثم انفصلا دون أن ينجبا. ورغم رحيله منذ ما يقرب من أربعة وعشرين عاما، إلا أن شائعة عودته من الموت، لازالت تشغل بال الجميع، وتقول الحكاية: إن الحياة عادت إلى صلاح قابيل في قبره، أو أنه دفن دون التأكد من وفاته في أعقاب غيبوبة سكر أصابته، بدليل أن بعض أفراد أسرته الذين كانوا يدفنون أحد الأشخاص، فوجئوا عند فتح المقبرة بالفنان الراحل جالسًا في وضعية القرفصاء على سلِّم القبر، بعد أن خلع الكفن ونفض التراب عن نفسه، بينما كانت يداه إلى أعلى، وهو ما يؤكد أنه كان يحاول فتح المقبرة، أوعلى الأقل الاستغاثة بالقريبين من المكان قبل أن يموت هذه المرة بشكل حقيقى. وذكروا أن صلاح قابيل حاول النداء بأعلى صوت له على أي شخص يستطيع مساعدته، فلم يسمع له أحد سوى حارس المقابر، الذي سمع الصوت وأصابه الخوف ظنًّا منه أنه شبح، فترك المكان وفرّ إلى خارج المقابر. والغريب أن بعض أقاربه، أكدوا أنه توفّى بسبب نزيف في المخ، وأنه ظل قرابة يومين في ثلاجة المستشفى قبل أن يصرح بدفنه، وأن أحدًا من أقاربه لم يمت في الفترة الأخيرة، وأهم من ذلك أن المقبرة التي دُفن فيها هي مقبرة خاصة.