قللت الحركة الشعبية "قطاع الشمال"، من أهمية إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، وقف إطلاق النار في مناطق النزاع بولايتي جنوب كردفان «جنوب» والنيل الأزرق «جنوب شرق». وقال أمين عام الحركة، ياسر عرمان، في بيان أصدره، اليوم السبت، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن "إعلان الرئيس السوداني لوقف القتال بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لا يختلف عن الإعلان الأول «يناير الماضي»، وهي محاولة لإرضاء المعارضة ليس إلا". وأعلن البشير، أمس الجمعة، وقفًا لإطلاق النار لمدة 4 أشهر ك "بادرة حسن نوايا، لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة للحاق بالعملية السلمية"، حسب الوكالة السودانية الرسمية. وذكرت الوكالة أن البشير أعلن "وقفًا جديدًا لإطلاق النار بمسارح العمليات في «ولايتي» جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، ابتداءً من اليوم السبت. ودعا عرمان الحكومة إلى "إرسال وفدها لو كانت جادة في إبداء حسن النوايا كما تقول، لتحويل إعلان وقف إطلاق النار إلى اتفاق حقيقي لوقف العدائيات، في إطار الوساطة الأفريقية للوصول إلى آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين، وفي إطار عملية سلمية شاملة أول أغراضها مخاطبة القضايا الإنسانية في جبال النوبة، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، ودارفور". وذلك وفق البيان الصادر. كما طالب عرمان، في البيان، الحكومة بوقف قصف طيرانها للمدنيين، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، لا سيما طلاب الجامعات، على حد تعبيره. وحذر عرمان من التحركات الجديدة للقوات الحكومية في منطقة النيل الأزرق، لاستهداف مواقع قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيرًا أن "الحركة ستتعامل معها بكل جدية لوقف أي محاولة اعتداء على مواقع الحركة". وأكد في الوقت نفسه، "استعداد الحركة للجلوس مع الحكومة، لمناقشة وقف العدائيات والقضايا الإنسانية فورًا". ويقول متمردو "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، الذين يقاتلون قوات الخرطوم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إن المنطقتين تعانيان من التهميش السياسي والاقتصادي. وهذه هي المرة الثالثة خلال أقل من عام التي يعلن فيها الرئيس البشير وقفًا لإطلاق النار من طرف واحد، ضمن مساعيه لإنجاح مبادرته للحوار الوطني التي قاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.