سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هافنجتون بوست»: 5 أسباب تدفع إيران للتمسك باليمن.. أفكار ثورة الخوميني تقود خامنئي.. إضعاف المملكة العربية السعودية أقوى الأسباب.. عوامل اقتصادية وطائفية وعرقية تحرك الجمهورية الإسلامية
أصبحت «الحرب بالوكالة» هي السبيل الذي تتبعه غالبية الدول الكبرى لتحقيق أغراضها التوسعية على حساب دول أخرى تعاني الضعف والفقر مستخدمين حججا كالتشارك مع الدولة المنكوبة في الحدود ولكن الهدف الأول والأخير يكون حينها توجيه الحرب لمصلحتهم الخاص. كان ذلك هو المبدأ الذي سارت عليه إيران خلال تدخلاتها في حروب العراقوسوريا واليمن التي تدعم طهران الحوثيين فيها في مواجهة القوى السنية الأخرى وعلى رأسهم السعودية وهو الأمر الذي رأى موقع هافينجتون بوست الأمريكي أن له 5 أسباب أوردتها هافنجتون بوست في تقرير لها وهى كالتالى. عامل أيديولوجي لإيران دور متعدد الأبعاد في حرب اليمن التي لا تحمل، على الأرجح، أهمية جيوسياسية أو إستراتيجية للقادة الإيرانيين ولا يشكل الصراع فيها تهديدا للأمن القومي الإيراني ولكن عوامل أيديولوجية أخرى تقف خلف ذلك مرتكزة على إحدى الدعامات الأساسية في سياسة إيران الخارجية القائمة على مبادئ الثورة الإسلامية. يسعى صانع القرار في السياسة الخارجية الإيرانية المرشد الأعلى آية الله على خامنئي إلى تحقيق أيديولوجية سلفه آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لم يظهر أي انحراف عنه عبر إعطائه وزنا للمعلومات التي تصله من مستشاريه المقربين من مكتب المرشد الأعلى وكبار رجال الحرس الثوري الإيراني. ويعتبر خامنئي نفسه زعيما للعالم الإسلامي وينظر إلى إيران باعتبارها طليعة المسلمين، ونتيجة لذلك فهو يستخدم الخطاب الدينى لتوجيه الشئون السياسية في كل بلد مسلم، بما في ذلك اليمن، باعتباره واجبا دينيا وأيديولوجيا له. ووفق رؤية خامنئي لنفسه زعيما للمسلمين، فإنها بطبيعة الحال منافس للمملكة العربية السعودية خاصة أن النفوذ الأيديولوجي له في اليمن ضد نفوذ الرياض، كما أنه يطبق مثل ثورية أخرى تتضمن معاداة الولاياتالمتحدة، والسعى إلى زيادة دور إيران في اليمن وزيادة الصراع، وهو تكتيك لموازنة نفوذ دور الولاياتالمتحدة في المنطقة. أسباب إستراتيجية وتعتبر إيران نفسها قوة عظمى بالشرق الأوسط حسب أهميتها الإستراتيجية وموقعها الجغرافي والقدرات العسكرية والقوة الاقتصادية والثروات والموارد الطبيعية وحجم سكانها مما يجعلها تملك طموحات هيمنة إقليمية تدفع قادتها لانتهاج سياسات تهدف للتصدي لقوة الجهات الحكومية الإقليمية الأخرى وإضعاف الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية والجيوسياسية لديها من أجل ترجيح كفة ميزان القوى في المنطقة لصالح طهران. وتدعم إيران الحوثيين لطعن السعودية التي تشارك اليمن في الحدود فتظهر هي أكثر ضعفا وتبدو طهران بأهمية إقليمية للمملكة العربية السعودية ما يشكل خطرا أمنيا على الرياض. كما تسعى إيران لزيادة فرصة نفوذها ضد الرياض واستخدام اليمن كورقة مساومة إستراتيجية لدفع المملكة العربية السعودية إلى تغيير السياسة المتبعة تجاه دمشق، بغداد، البحرين أو غيرها من البلدان حيث نفوذ إيران يزداد. عوامل اقتصادية وعرقية وطائفية في الإطار ذاته، هناك عوامل اقتصادية وطائفية تدفع طهران لممارسة تلك السياسية في اليمن، فمن الناحية الاقتصادية اليمن ليست مكلفة لإيران كما هو الحال في سوريا ولكنها تمثل فرصة منخفضة التكلفة لإيران حيث يمكن أن يكون لها وجود قوي بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية منافسها الإقليمي الأول. وعلى المستوى العرقي تنظر إيران إلى المنافسة ضد السعودية كتنافس بين الفرس والعرب وهو ما يجعل نفوذها باليمن مساعدا لها في ذلك حيث تملك أجندة سرية في دعم الشيعة لتحسين وتوسيع نفوذها في بلدان أخرى. واختتمت هافنيجتون بوست أسبابها بالتأكيد على أن توسيع إيران نفوذها في المنطقة خلق وكلاء لها في الدول الإسلامية وجعل واقعهم السياسي مؤثرا مع مرور الوقت بشكل كبير في الشئون الداخلية لتلك الدول مثل حزب الله في لبنان والجماعات الشيعية الأخرى في العراق.