بعنوان: "هل المنطقة في طريقة لحرب إقليمية؟" قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري إن استراتيجية المملكة العربية السعودية الآن هي محاولة عزل إيران عن العالم العربي السني وضم الدول العربية لسياسة العقوبات ضد طهران، لافتًا إلى أن تدخل الرياض ضد مصالح الأخيرة في سوريا سيزداد. وأضاف "التطورات الأخيرة في علاقات إيران والسعودية وإعدام الشيعي نمر النمر، والهجوم على سفارة الرياضبطهران، وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، كل هذا خلق شعورًا بتصعيد غير مسبوق في المنطقة من شأنه أن يقذف بها لأتون حرب إقليمية وصراع سني شيعي". وتساءل: "أحد أكبر الألغاز هو، كيف ستتصرف مصر ، التي هي أكبر الدول العربية، لقد نددت القاهرة بالهجوم الإيراني على السفارة السعودي، إلا أن السؤال: هل ستكتفي مصر بذلك؟؛ فالرياض تنظر للأمر على أنه الاختبار الأكبر للقاهرة، وتتوقع من الأخيرة أن تقف إلى جانبها وفي معسكرها بشكل كامل، في ظل المساعدات الاقتصادية الكبيرة التي تمنحها السعودية لمصر". وأوضح أن "عددًا من الدول العربية والإسلامية انضم للسعودية في مواجهتها مع إيران، البحرين والسودان أعلنتا قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وخفضت الإمارات المستوى الدبلوماسي معها، ونددت قطر والكويت وموريتانيا بالهجوم الإيراني على السفارة السعودية، كما أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا لها الأسبوع المقبل لمناقشة العلاقات مع إيران، بعد طلب من الرياض، ويمكننا الافتراض أن الجامعة ستؤيد بشكل كامل الموقف السعودي". وقال: "السؤال الذي يطرحه العالم العربي الآن، ما الذي يمكن أن تفعله السعودية، زعيمة وقائدة العالم السني، ضد إيران أكثر مما تفعله الآن، وهل هناك احتمال بمواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين، مع الأخذ في الاعتبار توقيع طهران على اتفاق النووي مع الغرب والذي عزز موقعها وأعطاها دعما دوليا؟" وأضاف: "من المعروف أن هناك تجمعات شيعية في السعودية موالية لإيران في مناطق القطيف وجيزان ونجران والطائف والخبر وغيرها، ويمكن لطهران أن تدفع بهؤلاء وتشعل حماسهم وتحركهم لزعزعة استقرار النظام الحاكم"، لافتا إلى أنه "بشكل نظري يمكن للرياض العمل ضد طهران بواسطة تسخين وتحريك الأقليات على الأراضي الإيرانية، إلا أن الأمر سيؤدي لرد فعل إيراني خاصة في البحرين، ما قد يزعزع نظام الحكم بالأخيرة". وأشار إلى أن "السعودية مقيدة في قدرتها على العمل ضد مصالح إيران في لبنان، نظرا لوجود منظمة حزب الله حليفة طهران، أما في الحلبة السورية فإن الرياض موجودة منذ سنوات، منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك، وهي تعمل ضد مصالح طهران الداعمة لبشار الأسد، ولكن التدخل الروسي المكثف في سوريا قلل وحجم بشكل كبير قدرة الرياض على العمل ضد طهران في هذه الحلبة". وتطرق التقرير للحلبة اليمنية؛ موضحًا أن السعودية تدير منذ شهور عملية عسكرية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن التي تعتبر الفناء الخلفي للسعودية، وذلك لمنع انتشار النفوذ والمد الإيراني، لكن الرياض لم تنجح في تغيير الوضع في اليمن بشكل كبير لصالحها والحوثيون يضربون أهدافا داخل أراضي المملكة، مضيفا "فيما يتعلق بالعراق نجحت إيران في السيطرة على الأخير والنظام الحاكم ببغداد موالي لطهران، ويمكن اعتبار العراق حلبة أخرى للرياض ضد طهران". وختم قائلاً: "لا توجد الآن أي دلائل على مواجهة عسكرية قريبة بين السعودية وإيران على الرغم من التصعيد في العلاقات بينهما، إلا أنه لا يمكن أبدا استبعاد هذا الاحتمال في المستقبل، ويمكننا الافتراض أن المواجهات ستزداد بين الاثنتين في عدد من الحلبات والجبهات الساخنة مثل سوريا واليمن".