صدق الإعلامى المعروف عمرو أديب عندما قال إن زوار المتحف الكبير من المصريين قاموا بزيارته وكأنهم يزورون حديقة الحيوان بسبب الفوضى والهرج والمرج الذى يعانى منه المسئولون عن المتحف. الصور التى نقلتها كاميرات التليفزيون خلال الأيام الماضية تكشف عن تجاوزات حيث رأينا بنات يقمن بوضع الروچ فى وجه التماثيل وبالذات على وجه الملكات. غير معقول أن تقف واحدة مثقفة أمام ملكة من ملكات أجدادنا وهى تحتضن وجهها وتضع الروچ على شفايفها هذا تصرف فيه إهانة لأجدادنا الفراعنة وإهانة لنا كمصريين أمام السياح الأجانب. -لا أعرف لماذا فات المسئولين عن المتحف أن يضعوا لوائح تحمل تعليمات صارمة بأن كل من يقترب من الآثار يدفع غرامة معينة.. فالأوامر والعقوبات هى التى تنظم السلوك العام. -بالله عليكم كم عدد المصريين الذين يزورون متحف ميدان التحرير يوميًا (لا شىء).. المتحف قبل افتتاح المتحف المصرى الكبير كان أغلب زواره من الأجانب. أما سبب زيارتهم واندفاعهم على المتحف الكبير فهو حفل الافتتاح التاريخى الذى نقلته كاميرات التليفزيون فى جميع أنحاء العالم هذا اليوم هو الذى دفع بالمصريين فى التدفق على زيارة المتحف الكبير.. مع ذلك هذا حقهم لكن المهم ألا يهينوا أجدادنا الفراعنة والمنظر كما أكده عمرو أديب هو صورة حقيقية للاستهتار بآثار أجدادنا وكيف نقبل أن أجنبيا قادمًا من آخر الدنيا إلى مصر ليزور المتحف وهو يحترم أجدادنا الفراعنة ويرانا نحن المصريين بهذا الانفلات والفوضى؟ -على أى حال كنت أتوقع من المسئولين الذين أشرفوا على هذا العمل العظيم أن يقيموا ألواحًا زجاجية أمام الآثار على الأقل يكتبوا عليها ممنوع اللمس وأن يقوم شباك التذاكر فى المتحف الذى يصرف تذاكر الدخول بتسليم الزائرين منشورًا يحمل تحذيرات بعدم الاقتراب من التماثيل، وأن يكونوا فى صورة مشرفة وخاصة أن العالم يطل علينا من خلال زيارة أبنائهم السياح حتى هذه الساعة. هذا الكلام أقوله للصديق الدكتور أحمد غنيم المسئول الآن عن سلامة المتحف.