قال محمود البدوى المحامى ورئيس جمعية مساعدة الأحداث وحقوق الانسان(إحدى منظمات المجتمع المدنى) "إننا بحاجة إلى إعادة تثقيف الأسرة المصرية فى كيفية التعامل مع الأطفال، حيث يحتاج الطفل إلى أساليب تنشئة وتربية صحيحة حتى يمكن تجنب السلبيات التى تؤثر على مستقبله وحمايته من التهديدات البدنية والنفسية التى تؤدى فى أحيان كثيرة بالأطفال إلى اللجوء إلى الشارع مما يترتب عليه ظاهرة أطفال الشوارع". وأضاف البدوى - فى افتتاح البرنامج التدريبى الذى تنظمه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل الدولية اليوم السبت بمدينة رأس سدر بجنوب سيناء - "إن برنامج التدريب يأتى فى إطار التعاون المشترك بين الجمعية والمؤسسة لبناء قدرات المتعاملين مع الاطفال الأكثر احتياجا". وتابع قائلا " إن مواثيق الطفل الدولية تسعى لتحقيق المصلحة الفضلى له فى كل انحاء العالم والتى على أساسه تقوم كل دولة بضبط تشريعاتها المتعلقة بالطفل وفقا لهذه المواثيق " واوضح البدوى أن هذا البرنامج التدريبى الذى يضم اكثر من 50 محام و 25 أخصائيا نفسيا واجتماعيا يسعى لتكوين فريق دعم قانونى للاطفال المجنى عليهم سواء كانوا متهمين أو شهودا فى قضايا وتكون مهمة هذا الفريق الدفاع عن هؤلاء الاطفال وتوفير الضمانات القانونية ، بجانب تجهيز المحامى المؤهل للدفاع عنهم . وأشار إلى أن قضايا الاطفال تواجه مشكلتين هما رفض عدد من المحامين عن الدفاع عن اطفال الشوارع لعدم توافر العائد المادى لمثل هذه القضايا والمشكلة الثانية هى أن قانون الطفل الجديد المطبق فى مصر يستلزم تثقيف المحامين به ليستفيدوا من مواده التى هى فى الاغلب لصالح الطفل. ومن المقرر أن يتضمن البرنامج التدريبى الذى يستمر ثلاثة ايام طرح ومناقشة وفتح الحوار حول عدد من الموضوعات المتعلقة بحقوق الاطفال وكيفية حمايتهم والدعم الاقتصادى والاجتماعى المطلوب لهم ولأسرهم. وسوف يصدر المؤتمر فى ختام أعماله التوصيات التى تؤدى إلى تحقيق أهداف البرنامج.