يعيش مواطنو قرى ومراكز محافظة بني سويف، في معاناة شديدة بسبب انقطاع مياه الشرب في بعض المراكز وضعفها في مراكز أخرى، ففى مركز الفشن سادت حالة من السخط والغضب الشديد بين الأهالي، بسبب قيام هيئة مياه الشرب ببني سويف بقطع المياه الشرب لأكثر من يومين، دون إبلاغ الأهالي مسبقًا لتفادي الأزمة، ويعيش مواطنو المركز في مأساة حقيقية نتيجة الانقطاع المستمر لمياه الشرب، عن جميع القرى والأحياء بدائرة المركز، خاصة مع دخول فصل الصيف، أما في مركز إهناسيا فيشتكى الأهالي من ضعف المياه وعدم وصولها للأدوار العليا.. «فيتو» ترصد مأساة الأهالي مع المياه في السطور التالية. ضعف المياه يقول سالم محمود، بقال، من مركز ناصر، إن شركة المياه تتعمد مضايقة المواطنين بالمركز، مضيفًا: «حيث إننا نعاني ضعف المياه بصفة مستمرة منذ شهور ولا نعلم أسبابه، وتوجهنا عدة مرات للشركة ولا نجد أي رد مقنع منهم تجاه الأزمة، وبالأمس فوجئنا بانقطاع المياه لمدة تجاوزت ال24 ساعة»، مشيرًا إلى أن الأهالي يضطرون للاستيقاظ في الساعة الثالثة صباحًا أملًا في ملء 3 جراكن لليوم التالي، وذلك على مدى أكثر من عام ونصف، حتى مواتير رفع المياه أصبحت بلا جدوى خاصة مع انقطاع المياه. انقطاع مفاجئ وأشار مصطفى محمود، محاسب، من مركز الفشن، إلى أن مياه الشرب انقطعت عن قريته «كفر درويش» منذ مساء أول أمس وحتى الآن، لتستمر 24 ساعة دون إخطار المواطنين، مضيفًا: «المشكلة إن الأهالي لم يستعدوا لذلك وفوجئوا بقطع المياه دون سابق إنذار وبسبب ذلك لا نجد مياه نشربها أو نستخدمها في المنازل، حتى المساجد أعلنت أنه من يريد الصلاة عليه أن يتصرف في مياه للوضوء». ضعيفة ليلًا وقال على محمود، صاحب مخبز، من مركز إهناسيا، إن مياه الشرب تنقطع يوميًا طوال ساعات النهار، لتعود «ضعيفة» في فترة الليل بدءًا من الساعة العاشرة مساءً وحتى الرابعة فجرًا، متابعًا: «ونضطر لتخزين كميات كبيرة من المياه لاستخدامها في فترة الانقطاع، باختصار «الميه عندنا.. ساعة تروح وساعة تيجي»، موضحًا أن المخابز البلدية تعاملت مع الأزمة بملء «براميل بلاستيكية» من سيارات المياه «الفناطيس» المرسلة من محافظة بنى سويف، ويكاد يكون تأثير الأزمة على المخابز معدومًا. الدوالطة عطشانة وأكد بكرى عبد الستار، عامل، من قرية الدوالطة بمركز بني سويف، أن المياه في انقطاع دائم، وضعيفة في بعض القري الأخرى لاتصل إلى الدور الثاني رغم وجود مواتير سحب، وهذا دليل على عدم متابعة المسئولين ومعرفة الأماكن التي تعانى من الانقطاع أو ضعف المياه بها. ويضيف ياسر محمدين، محام، من مركز سمسطا: «نعيش في مأساة منذ أسبوع بسبب انقطاع المياه واعتمادنا على «الجراكن»، متابعًا: «مفيش مياه عندنا من 9 أيام ولو جات بتبقى ضعيفة ولمدة دقائق، ودفعت الأهالي لحمل جراكن المياه وملئها من المنازل المنخفضة في المنسوب التي تصل إليه المياه». الصيف ورمضان وقال على متولى إبراهيم، من مركز الواسطي: «أرسلنا عدة شكاوى للمحافظ ومجلس المدينة عن تكرار انقطاع مياه الشرب ولكن دون جدوى، نناشد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بالتدخل لإنهاء أزمتنا مع المياه، خاصة ونحن في بداية فصل الصيف، ومقبلون على شهر رمضان». عُطل بالمحطة من ناحيته، أكد محمود المغربي، رئيس مركز ومدينة الفشن، أن مشكلة المياه في المدينة تم التغلب عليها بعد إصلاح عُطل بإحدي المحطات، لافتًا إلى أن مياه الشرب لم تجد أي مشكلات خلال الفترة الماضي، مضيفًا: سأنتقل لقرية كفر درويش، لبحث شكوى الأهالي هناك من انقطاع المياه. تطوير المنظومة فيما ذكر المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه يجري حاليًا تنفيذ عدد من مشروعات التطوير لمحطات مياه الشرب بمركز ومدينة الواسطى لدعم منظومة المياه والقضاء على مشكلة ضعف المياه خلال الفترة المقبلة.