إمساك الدكتور على عبد العال بقفل «حصالة» الإنفاق على لوازم الجلسات المختلفة، خصوصًا الورق المطبوع الذي تتجاوز تكلفته 3 ملايين جنيه، ألقى ب«النواب» في مرحلة الأونلاين، فبات تسجيل الحضور والانصراف والتصويت بلمسة واحدة على «التابلت». مجلس النواب بداية من مسماه القديم مجلس الشعب والذي كان حضور جلساته بدفاتر الحضور والانصراف والتصويت بنظام رفع الأيدى والاعتذار كتابيًا عن الحضور، وغيرها من الطرق القديمة، بات مواكبًا للعصر. «سيد قراره» أمسك بخيوط التكنولوجيا جيدًا فسارع بتوفير شبكة «واى فاي» مجانية للنواب، داخل القاعة الرئيسية للمجلس، ومنح الأعضاء رقمًا سريًا لإمكانية الدخول على الشبكة لتصفح القوانين، ومكتبة قوانين «إلكترونيًا». مواكبة ثورة الاتصالات لم تقتصر على مجلس النواب ككيان مؤسسي، بل رفع النواب الحاليون معدلات تدشين جروبات «واتس آب، فايبر، وفيس بوك» لحشد الأصوات قبل إجراء انتخابات لجان المجلس. إلا أن حرب المنافسة بين النواب رفعتهم إلى حروب «إلكترونية» تحمل روائح المكايدة حتى داخل القائمة الواحدة، فكانت الحرب الإلكترونية الأعنف داخل قائمة «في حب مصر»، حيث وقعت مناوشات في شات الجروب القائم على أحد البرامج الإلكترونية، ما دفع «أدمن الجروب» لحذف نواب أحزاب بعينها من الجروب، وكل ذلك يحدث رغم وجود الدكتور على عبد العال في الجروب. لم يمض وقت طويل حتى تم تدشين جروب ثان خاص بقيادات الائتلاف عبر واتس آب، والذي كان يرأسه الراحل سامح سيف اليزل، ويديره حاليًا سعد الجمال، بعيدًا عن جروب الائتلاف الرسمى الذي أطلق عليه اسم «دعم الدولة» ثم تغير ل«دعم مصر»، لسرعة التواصل واتخاذ القرارات العاجلة، أو طرح المناقشات بينهم أو تحديد مواعيد الاجتماعات. أما حزب الأكثرية «المصريين الأحرار» فدشن جروبًا عبر الواتس آب لنوابه، ويشاركهم فيه الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، وأحمد خيرى القائم بأعمال الأمين العام، لسهولة التواصل وتحديد عدد من المواقف أو القرارات، ومن المرجح تدشين جروب ثانٍ أو تغيير الحالي، بعد تأسيس ائتلاف المصريين الأحرار والمستقلين، بعد انضمام أعداد كبيرة للائتلاف. ولم يقتصر الأمر على القوى الكبرى داخل مجلس النواب، بل امتدد لعددٍ كبيرٍ من الأحزاب والمستقلين، فدشن «الوفد» جروبًا ومعهم رئيس الحزب سيد البدوي، وكذلك «مستقبل وطن» على واتس آب، ويضم هذا الجروب أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب لكن محمد بدران رئيس الحزب غير موجود في هذا الجروب. وبعيدًا عن الحزبية، كان لافتًا للنظر جروبات خاصة بفئات مختلفة، أبرزها «تنسيقية الشباب»، والذي يضم عددًا من الشباب تحت القبة لمناقشة عددٍ من الأمور المتعلقة بأبناء جيلهم، وكذلك «نساء تحت القبة» وهو الجروب المخصص للنائبات.