انقسام واضح وتضارب في الآراء، حالة تشهدها مصر في الفترة الأخيرة بعد أن طفت قضية "تيران وصنافير"، على السطح ولم يقتصر الأمر على القبض على عدد من الشباب في المظاهرات الرافضة ضم الجزيرتين للسعودية، والتي عرفت إعلاميًا ب"مظاهرات جمعة الأرض"، ولكن طالت نيران القضية، عددًا من الإعلاميين والمحامين الرافضين. سكاي نيوز وكان آخر هؤلاء، الإعلامي حافظ الميرازي، والذي كشف أن قناة «سكاي نيوز» الإماراتية، أبلغته، بشكل مفاجئ، بإلغاء الاتفاق الذي وقعه معها، لتغطية انتخابات الرئاسة الأمريكية، الصيف المقبل، لحين انتهائها وتنصيب الرئيس الجديد. وقال «الميرازي»، في تصريح ل«فيتو»، إنه فوجئ باتصال من أحد مسئولي القناة، يبلغه بفسخ التعاقد معه، بسبب مشكلات في ميزانية القناة. وأضاف أن السبب في ذلك كما هو واضح انتقاداته اللاذعة التي وجهها لقناة «الجزيرة» القطرية، وعدد من القنوات الخليجية في تناولها لقضية «تيران وصنافير»، ومحاباتها للمملكة العربية السعودية على حساب مصر. طارق العوضي كان المحامي طارق العوضي، تبنى حملة لجمع توكيلات الرافضين ضم تيران وصنافير للسعودية، وأقام دعوة قضائية بموجب التوكيلات، ضد القرار الذي وقعه رئيس الوزراء شريف إسماعيل مع الملك سلمان. فقدم عدد من أعضاء البرلمان، أبرزهم النائب مصطفى بكري بالإضافة إلى 115 نائبًا، بلاغات ضد المحامي طارق العوضي، لاتهامه بتهديدهم بالتشهير بهم إذا وافقوا على ترسيم الحدود مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير والسعي لتعطيل المؤسسة التشريعية. ومن جانبه، قال المحامي خالد على، رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن طارق العوضى المحامى بالنقض، سيتم التحقيق معه اليوم الخميس، بشأن البلاغ المقدم ضده من بعض أعضاء مجلس الشعب، بشأن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير. وأكد رئيس المركز عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن التحقيق مع العوضي بنيابة الاستئناف بمقر مكتب النائب العام بجوار مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة. وحضر "العوضي" إلى مقر النيابة الجديد بمدينة الرحاب، برفقة نقيب محامي شمال القاهرة محمد عثمان، للدفاع عنه. يوسف الحسيني برز موقف الإعلامي يوسف الحسيني، الرافض لاتفاقية ضم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، من خلال تصريحاته في برنامجه "السادة المحترمون" المذاع على فضائية "ONTV"، والتي كان أبرزها تصريحه أن هناك قطيعا من المصريين يؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أي قرار يتخذه مهما كان، موضحا: «لو السيسي كان رفض التنازل عن الجزيرتين، كانت الناس هترحب بالموضوع، وتحييه وتقول إنه رفض التنازل عن أرضنا». ليتعرض بعدها الحسيني لعدة هجمات شرسة، كان آخرها تسريب مكالمة اتخذت الطابع الجنسي منسوبة له مع امرأة ليخرج وزير الاتصالات وينفي علاقة الوزارة والجهات الحكومية بالتسريب. كما نفى الحسيني ما تردد بشأن هروبه خارج البلاد كما تزعم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد هجومه على قرار الحكومة بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وقال «الحسيني»، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الإثنين: «أرجو عدم الالتفات لشائعات الإخوان، أنا خارج البلاد في مهمة عمل لصالح @ONtveg @ONtvLIVE تحقيق استقصائي رفيع المستوى وأعود خلال أيام بمشيئة الله». ضحايا «جمعة الأرض» على إثر مظاهرات جمعة الأرض، تم القبض على 25 شابًا في القاهرة، و21 شابًا في الإسكندرية، و10 في أسوان. وهناك مطالبات من قبل أهالي المحتجزين وعدة أحزاب وقوى سياسية، بالإفراج عن محتجزي مظاهرات «جمعة الأرض».