في مثل هذا اليوم عام 1948، ولد فنان مصري أقل ما يقال عنه، إنه عبقري، على الرغم من كونه كفيفا إلا أن ذلك لم يمنعه من ممارسة هوايته التي أحبها منذ طفولته، وتمكن بمجهوده الذاتي من إتقان العزف على العديد من الآلات الموسيقية منها البيانو والأكورديون والعود والأورج، إنه المتألق ومكتشف النجوم عمار الشريعي. درس الشريعي التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، والأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى، واكتشف خلال مسيرته الفنية 7 مطربين من بينهم المطربة آمال ماهر. وكانت الفنانة منى عبد الغني، والمطربة حنان باكورة اكتشافه للمواهب الشابة؛ فعندما بدأ اختبار الأصوات لاختيار أعضاء فريق الأصدقاء، غنت منى عبدالغني "ليه خلتني أحبك" للفنانة ليلى مراد، فأعجب بثقتها بنفسها وشجعها وكان معها في اليوم نفسه زميلتها «حنان»، التي غنت أغنية شادية الشهيرة «إن راح منك يا عين». وكان للمطرب علاء عبد الخالق حظ وفير مع عمار الشريعي؛ حيث إنه اكتشفه أثناء بداية الاختبارات لاختيار فريق الأصدقاء، ومن الأغاني المحفورة لتلك الفرقة في الأذهان أغنية «الموضات»، «تحت العشرين»، «إلى كل طير مهاجر» و«الحدود». «هدى عمار» صاحبة الصوت الملائكي، كان اكتشافها على يد الموسيقار عمار الشريعي؛ ولفت انتباهه إليها اتقانها للأغاني الشرقية، والصوت الجامع بين لونين مختلفين، فاكتشفها وقدمها للجمهور في فترة التسعينات ووهبها اسمه حتى اشتهرت ب«هدى عمار». «الشريعي» ساعد ريهام عبدالحكيم، في تنمية موهبتها من خلال سماع الأغاني بصوت منخفض لتدرك عيوب صوتها في كل أغنية، وكان مُشجعًا دائمًا لها على الخروج من عباءة غناء ما أنشدته أم كلثوم، وغناء لونها الخاص وأغانيها الذاتية. كانت الفنانة آمال ماهر لا تزال في سن 13 عاما، عندما اكتشفها عمار الشريعي، فبعد أن غنت "هلت ليالي القمر" شعرت بانبهاره، لكن في قرارة نفسها كطفلة وقتها كانت تقول: "أنا بغني عادي يعني"، ومن وقتها بدأت علاقة تبنيه الفني لها. موهبة المطرب حسن فؤاد كانت من اكتشاف الشريعي أيضا، وهو ما جعله ينحصر في غناء تترات المسلسلات والتي من الحان عمار الشريعي كتتر مسلسل "ارابيسك".
