سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تباين آراء النواب حول «التزويغ من الجلسات».. محمد أبو حامد: اللائحة تنظم وجود الأعضاء.. «طعيمة»: غياب مندوبي الحكومة وراء الظاهرة.. و«مأمون» لسنا تلاميذ داخل البرلمان
شهدت الجلسات العامة بمجلس النواب، والخاصة بمناقشة بيان الحكومة، عزوف النواب، على الرغم من تشديد الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس عليهم بالحضور، وأرجع البعض سبب غياب النواب إلى اللائحة المجلس نظرًا لعدم تشديد الإجراءات، إلى أن البعض أكد أن اللائحة تنظم وجود النواب في الجلسات. ويرى آخرون أنها ساعدت بالفعل على «تزويع النواب»، خاصة أنها تنص على عدم وجود الحكومة إلا بعد إعطائها الثقة، وهو ما يجعل النواب يذهبون إلى الوزارات بدلًا من وجودهم في المجلس، ويرى البعض أن وجود النواب هو عمل سلوكي ليس له صلة باللائحة، وأن الأمر سيتم معالجته بعد إعطاء الثقة للحكومة والموافقة على البيان. الموضوعات المطروحة قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الوايلي والظاهر، إن اللائحة تنظم عمل المجلس، وفي حالة تفعيلها تساعد على حضور النواب الجلسات. وأوضح أبو حامد أن عدم وجود بعض النواب يرجع إلى أنه يتم مناقشة بعض الموضوعات التي لا تدخل دائرة اهتمام النائب، أو له موقف ما من مناقشة هذا الأمر، لذلك فإنه ينتظر لحين التصويت عليه. وتابع أبو حامد أنه بعدما يتم اكتمال مكونات البرلمان، بالانتهاء من انتخابات اللجان، يكون هناك انتظام أكثر من النواب، مشيرًا إلى أن عدم وجود النائب داخل الجلسة لا يعني أنه ليس موجودا بالبرلمان أو غير مهتم. سبب «التزويغ» ومن جانبه قال اللواء سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب عن دائرة طنطا بالغربية، إن اللائحة شجعت بعض النواب على "التزويغ" وعدم الحضور، لافتًا إلى أن اللائحة لا تلزم الحكومة أن تكون موجودة إلا بعد الموافقة على البرنامج، وإعطائها الثقة، لذلك فإن كل نائب يتحدث، ولا يوجد مندوب أو ممثل من الحكومة لكي نناقشه. وأضاف طعيمة، ربما أستمع لنائب أو اثنين أو ثلاثة، لكن لا أستمع إلى الجميع، لذلك فإن النائب يريد أن يخرج من الجلسة ولو لعدة دقائق، أو الخروج للذهاب للوزارات أو لقضاء مصالحه، لكنه في حال وجود الوزراء فكل نائب سيوجد للمناقشة والاستماع، لافتًا إلى أنه كان من الأفضل أن يقدم كل نائب تقريرًا برأيه في بيان الحكومة بدلًا من الجلسات. تشجيع الأعضاء وأكد الدكتور عصام الدين مأمون، عضو مجلس النواب، أن لائحة المجلس لا تشجع النواب على "التزويغ" من الجلسات، نظرًا لأنه حال غياب النائب ثلاث جلسات قد يتعرض للفصل، فهو ليس تلميذًا داخل البرلمان، وإذا لم يكن لديه إحساس بالمسئولية، فهو أمر خطير. وأضاف مأمون، في تصريح ل«فيتو»، أنه لا يجوز أن يترك النائب الجلسة لثلاث ساعات أو أكثر، لكن الخروج يكون لعدة دقائق فقط، مشيرًا إلى أن الحل لمعالجة هذه النقطة هو معرفة أهل دائرته من خلال بصمة حضور وتقديم كشف يوضح وضعه، لكن على الجانب الآخر من الممكن أن يتعرض النائب لظرف طارئ. مشكلات الدوائر فيما لفت عبدالفتاح محمد يحيى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن اللائحة ليست سببًا في عدم حضور بعض النواب في الجلسات، مشيرًا إلى أنها تضبط الأداء والعمل. وقال يحيى إنه بعد الموافقة على بيان الحكومة سيبدأ النواب العمل والالتزام، موضحًا أنه في جلسة الإجراءات في أثناء انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، كان النائب ينتخب وينتظر، نظرًا لعدم وجود أي مشاغل لديه، لكن الآن أصبح لدى كل منهم مشاغله الخاصة بأهل دائرته. وتابع أن عدم وجود الوزراء في البرلمان هو ما يجعل النائب يذهب إليهم ويترك الجلسة، لكن أيضًا في حال ثبوت غياب النائب أكثر من ثلاث جلسات توقع عليه الإجراءات التي أقرتها اللائحة.