سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يحارب سواقة «السكرانين».. وفاة كل نصف ساعة بسبب قيادة المخمورين.. ابتكار يمنع حركة سيارات المخمورين بكندا وكاليفورنيا.. العمل بالمشرحة عقاب بتايلاند.. و«الحبس سنة وإلغاء الرخصة» في مصر
حوادث الطرقات لا تتوقف، مزيد من القتلى والجرحى تقع يوميًا، والغريب أن الإنسان هو السبب الأساسي في وقوع الحوادث، بسبب اتباعه العديد من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي به وبغيره إلى الهلاك، وأبرزها القيادة تحت تأثير الكحوليات، لهذا قامت العديد من الدول بتشريع قوانين رادعة للحد من تلك العادة السيئة. تأثير الكحوليات ومن المعروف أن للكحول تأثيرًا مباشرًا وسريعًا على الدماغ، كونه يبطئ الانعكاسات العصبية، ويضعف التناسق الحركي، وبذلك فإن السائق المحتسي للكحول يرى الأشياء مزدوجة بسبب تأثر بؤبؤ العين، كما يواجه صعوبة كبيرة في تركيز النظر، ومن تلك الآثار أن السائق تحت تأثير الكحول يحس بأمان مفرط يدفعه للتهور بدون حساب للمخاطر التي سيواجهها، وفترة ردة الفعل تكون أطول من الفترة العادية، فضلًا عن الخلل في تقدير السرعة والمسافة. وتقول إحدى الدراسات العلمية، إنه في الحالات الطبيعية يَلزم البؤبؤ ثانية واحدة لينغلق في الضوء، وسبع ثوان لينفتح في الظلام، أما تحت تأثير الكحول، فيستغرق الأمر مدة أطول من ذلك بكثير يكون السائق خلالها عديم الرؤية. كما أشارت منظمة الصحة العالمية في بحث لها حول "الإصابات الناجمة عن حوادث السير"، إلى أن القيادة تحت تأثير الكحول تزيد من مخاطر الحوادث واحتمال حدوث وفاة أو إصابات خطيرة من جرائها على حد سواء، وذلك في حال اجتياز معدل معيّن من تركيز الكحول في الدم وهو 0.04 غ/دل. تعداد الحوادث يلقَى ما يقرُب من 1.25 مليون شخص حتفهم سنويا نتيجة لحوادث الطرق، وفقا لما جاء في "التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2015" الصادر عن منظمة الصحة العالمية، وذلك رغم تحقيق تحسينات في هذا المجال، كما تشير الإحصائيات القائلة بأن 11،000 شخص يموتون بشكل سنوي تقريبًا في الولاياتالمتحدة بسبب القيادة في حالة السُكر. وأظهرت إحدى الدراسات، أنه كلّ 31 دقيقة يقتل شخص ما بسبب القيادة تحت تأثير الكحول ويصاب شخص ما بالأذى حتى الموت كلّ دقيقتان. العمل بمشارح تايلاند وكان آخر محاولات الدول ما قامت به تايلاند، حيث ذكر تقرير إعلامي، اليوم الخميس، أن قائدي المركبات في تايلاند الذين يتم ضبطهم يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول سيقومون بخدمة المجتمع في المشارح المحلية، وذلك في محاولة للحد من حوادث الطرق خلال فترة الاحتفالات التقليدية بالعام الجديد، وقالت السلطات إن كل من يتم ضبطه يقود مركبة تحت تأثير الكحول سيعمل لمدة 48 ساعة في المشارح. يذكر أنه خلال أول يومين من مهرجان سونجكران التايلاندي للعام الجديد، وقع 907 حوادث أسفرت عن مقتل 116 شخصا مقارنة ب723 حادثا و59 وفاة في الفترة نفسها من عام 2015. تأثير الكحول وبسبب تزايد حوادث الطرق بسبب الوقوع تحت تأثير الكحوليات، قامت شركة كندية ناشئة تُدعى (Sober) بابتكار تقنية حديثة، سوف تمنع السيارة من الحركة إذا كشفت عن تركيز كحول لسائقها أعلى من الحد القانوني، وتقوم أيضا بإرسال المعلومات عن محاولة قيادة سيارة من قبل شخص سكران إلى الشرطة أو حتى أسرته عن طريق نظام تحديد المواقع GPS. ويعتمد المشروع على أجهزة استشعار للعوامل البيولوجية مثبتة في عجلة القيادة، والتي تقيس باستمرار مستوى الكحول في دم السائق عن طريق جلد يديه، وجهاز استشعار آخر مثبت على أمام رأس السائق يقوم بتحليل الهواء المنبعث من فم السائق، وبالجمع بين بيانات الاثنين يمكن الحصول على فكرة دقيقة عمّا إذا كان السائق مؤهّل لقيادة السيارة أم لا. إذا لم يتم رصد الكحول، سوف يقود السائق السيارة بدون معوقات، لكن إن تم كشف الكحول عبر المستشعرات فسيتم تعطيل الحركة بالسيارة أوتوماتيكيا، مع أن السيارة تعمل ونظام التشغيل فيها سليم. لكنها لن تتحرك. ولاية كاليفورنيا بينما يفرض قانون ولاية كاليفورنيا على الأشخاص المدانين بالقيادة تحت تأثير الكحول، وضع أجهزة إلكترونية في سياراتهم لقياس نسبة الكحول في هواء الزفير المنبعث منهم، والذي سيعمل بمثابة قفل إلكتروني يمنع السيارة من الحركة إذا كان القائد مخمورا، وسيعمل الجهاز على منع تشغيل السيارة في حال سجل نسبة كحول في هواء الزفير المنبعث من السائق تتجاوز النسبة المسموح بها. عقوبة الحبس في مصر وفي مصر، جاء قرار رئيس الجمهورية، أنه يعاقب كل من قاد مركبة وهو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو السير عكس الاتجاه في الطريق العام داخل المدن أو خارجها بالحبس مدة لا تقل عن سنة، فإذا ترتب على القيادة تحت تأثير مخدر أو مسكر أو السير عكس الاتجاه إصابة أو أكثر يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه. وأضاف القرار أنه "إذا ترتب على ذلك وفاة شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، وفي جميع الأحوال يُقضى بإلغاء رخصة القيادة ولا يجوز منح رخصة جديدة إلا بعد مرور مدة مساوية لمدة الحبس المقضي بها عليه".