سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرم الشيح تستعد لاستضافة «الساحل والصحراء».. المؤتمر تأكيد لدور مصر في محاربة الإرهاب.. يدعو للتعاون لتحقيق مصالح كل الأطراف.. بناء وتعزيز مقدرات الدول للتصدي للتحديات.. آلية منع وإدارة المنازعات
أكدت القوات المسلحة أن اجتماع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22 حتى 25 مارس الجارى، له أهمية خاصة في تعزيز المصالح الإستراتيجية للأمن القومي المصري على الساحتين الدولية والإقليمية خاصة في المجالات الأمنية – العسكرية – السياسية – الاقتصادية. ويأتي ذلك في إطار الأولوية التي تغطيها السياسة الخارجية والأمنية للقارة الأفريقية وفي قاعدتها الدوائر ذات التأثير المباشر على الأمن القومى والتي تمتد من الطرف الأفريقى – شرق أفريقيا (شرقًا) إلى غرب القارة على المحيط الاطلنطى (غربًا) ومن شمال أفريقيا (شمالًا) إلى جنوب حوض النيل (جنوبًا). أهمية المؤتمر وأضافت القوات المسلحة في بيان لها، أن للمؤتمر دورا هاما في توضيح ما تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف على صعيد الساحة الأفريقية وبصفة خاصة مناطق اهتمام القوى الدولية والترويج للرؤية المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب بالتعاون مع كافة الدول من خلال منظومة شاملة لا تعتمد على السبل الأمنية والعسكرية فقط إلى جانب تجسيد دور القوات المسلحة في تحقيق أهداف الأمن القومى السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وأيضا تبنى خطاب إقليمي معتدل يتجنب الصدام مع أي من الأطراف الإقليمية الدولية. ويدعو المؤتمر للتعاون والتنسيق لتحقيق مصالح مختلف الأطراف خاصة مع تعدد التحالفات التي يجمع بينها تجمع الساحل والصحراء والتي برز عدد منها خلال فترة جمود انشطة التجمع بعد ثورة ليبيا عام 2011 بالتوازى مع تعدد المبادرات الدولية خاصة الفرنسية – الأمريكية الفاعلة في التجمع. «شرم الشيخ» وحول اختيار مدينة شرم الشيخ لانعقاد المؤتمر أوضحت القوات المسلحة أن ذلك تأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة شرم الشيخ بصفة خاصة وسيناء بصفة عامة وتجسيد مكانة مدينة شرم الشيخ كموقع للسلام والأمن والتنمية والتواصل بين مصر والاشقاء بأفريقيا والأصدقاء بالعالم من خلال الترويج للمؤتمرات التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة – التنمية بأفريقيا 2016 – اجتماع وزراء الدفاع لتجمع الساحل والصحراء (التنمية - الأمن). إلى جانب نجاح الجهود المصرية في تطويق العمليات الإرهابية في مناطق محدودة للغاية في شمال شرق شبه جزيرة سيناء وتوفير مناخ عودة السياحة لمدينة شرم الشيخوجنوبسيناء من ناحية أخرى. «اختيار مصر» وفيما يتعلق باختيار مصر لتنظيم المؤتمر أكد بيان القوات أن الاختيار جاء لاستعادة مكانة ودور مصر على الساحة الأفريقية خاصة مجالى الأمن والتنمية ويمثل الاجتماع تكريس للتطبيق العملى لأولويات إستراتيجية الأمن القومى المصرى التي تعطى للقارة الأفريقية أولوية متقدمة في كافة المجالات وبصفة خاصة التنمية والأمن. ويعد الاجتماع ثمرة الجهود المصرية في القمة الاستثنائية بالعاصمة التشادية ندجامينا عام 2013 لحث دول التجمع على التعاون والتنسيق وتكامل الجهود للتصدى للتحديات والمخاطر التي تواجه سواء المنطقة أو الدول وتقديم الدعوة لاستضافة وزراء الدفاع للتباحث حول السبل والادوات وما حظت به من قبول من الدول الأعضاء في ظل ما تتمع به مصر من ثقة. «أهمية توقيت انعقاد الاجتماع» ويأتي الاجتماع في لحظة فارقة من تاريخ التجمع، يعاد خلالها بلورة وصيانة هياكله وآلياته خاصة الأمنية والعسكرية لتعزيز التعاون وبناء مقدرات دول التجمع للتصدى للتحديات والمخاطر التي تطرحها المتغيرات بالمنطقة إلى جانب طبيعة التحديات والتهديدات التي تتطلب تضافر وتكامل دول التجمع وفى مقدمتها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على أمن واستقرار وخطط التنمية في الدول بالتوازى مع الأزمات التي تشهدها المنطقة على غرار الأوضاع في لبيبا ومالى وغيرهما والتي تقضى بالتعاون والتنسيق بين مختلف الدول. وسوف يناقش الاجتماعات الموضوعات الجديدة المطروحة ومنها وثيقة أستراتيجية التنمية والأمن في فضاء الساحل والصحراء – بروتوكول تأسيس مجلس السلم والأمن – بروتوكول آلية منع وإدارة وتسوية النزاعات.