يعقد على مدار أربعة أيام خلال الفترة من 22 إلى 25 مارس، فى مدينة شرم الشيخ، الاجتماع الخامس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء "س . ص"، ويمثل الاجتماع أهمية استراتيجية لمصر في عدة مجالات هامة وهي: 1 - الأهمية الاستراتيجية للاجتماع: تكمن أهمية الاجتماع في تعزيز المصالح الاستراتيجية للأمن القومى المصرى على الساحتين الدولية والاقليمية خاصة فى المجالات "الأمنيه، والعسكرية، والسياسية، والاقتصادية". ويعطي الأولوية التى تغطيها السياسة "الخارجية/ الأمنيه" للقارة الإفريقية وفى قاعدتها الدوائر ذات التأثير المباشر على الأمن القومى والتى تمتد من الطرف الإفريقى، "شرقاً" إلى غرب القارة على المحيط الاطلنطى "غرباً" ومن شمال افريقيا "شمالاً" إلى جنوب حوض النيل "جنوباً". دور ومكانة مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف على الساحة الإفريقية وبصفة خاصة مناطق اهتمام القوى الدولية، وايضًا الترويج للرؤية المصرية فى مكافحة التطرف والإرهاب بالتعاون مع كافة الدول من خلال شاملة لا تعتقد على السبل الأمنية والعسكرية، إضافة إلىتجسيد دور القوات المسلحة فى تحقيق أهداف الأمن القومى "السياسية، والاقتصادية والأمنية، والعسكرية". تبنى خطاب إقليمي معتدل يتجنب "الصدام/ التنافس" مع أى من الأطراف "الاقليمية – الدولية"، ويدعو للتعاون والتنسيق لتحقيق مصالح مختلف الاطراف خاصة مع تعدد "التحالفات/ المسارات" الأقل التى يجمع بينها تجمع الساحل والصحراء والتى برز عدد منها خلال فترة جمود انشطة التجمع بعد ثورة ليبيا عام 2011 بالتوازى مع تعدد المبادرات الدولية خاصة "الفرنسية – الأمريكية" الفاعلة فى التجمع. 2 - مكان إنعقاد الاجتماع: التأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية فى مدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، وسيناء بصفة عامة، وتجسيد مكانتها كموقع للسلام والأمن والتنمية والتواصل بين مصر والاشقاء بإفريقيا والاصدقاء بالعالم من خلال الترويج للمؤتمرات التى شهدتها المدينة فى الفترة الأخيرة التنمية بافريقيا 2016، اجتماع وزراء الدفاع لتجمع الساحل والصحراء "التنمية – الأمن". نجاح الجهود المصرية فى تطويق العمليات الإرهابية فى مناطق محدودة للغاية فى شمال شرق شبه جزيرة سيناء من ناحية وتوفر مناخ عودة السياحة لمدينة شرم الشيخوجنوبسيناء من ناحية أخرى. 3 - اختيار مصر لاستضافة الاجتماع: استعادة مكانة ودور مصرعلى الساحة الإفريقية خاصة مجالى الأمن والتنمية، كما أن الاجتماع يمثل تكريس للتطبيق العملى لاولويات استراتيجية الأمن القومى المصرى التى تعطى للقارة الإفريقية أولوية متقدمة في كافة المجالات وبصفة خاصة التنمية والأمن. الاجتماع هو ثمرة الجهود المصرية فى القمة الاستثنائية بالعاصمة التشادية ندجامينا عام 2013 لحث دول التجمع على التعاون والتنسيق وتكامل الجهود للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه سواء المنطقة أو الدول وتقديم الدعوة لاستضافة وزراء الدفاع للتباحث حول السبل والإدوات وما حظت به من قبول من الدول الاعضاء فى ظل ما تتمع به مصر من ثقة. 4 - أهمية توقيت انعقاد الاجتماع: يأتى الاجتماع فى لحظة فارقة من تاريخ التجمع، يعاد خلالها إعادة بلورة وصيانة هياكله وآلياته خاصة الأمنيه والعسكرية لتعزيز التعاون وبناء مقدرات دول التجمع للتصدى للتحديات والمخاطر التى تطرحها المتغيرات بالمنطقة. كما أن طبيعة التحديات والتهديدات التى تتطلب تضافر وتكامل دول التجمع وفى مقدمتها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على أمن واستقرار وخطط التنمية فى الدول بالتوازى مع الأزمات التى تشهدها المنطقة على غرار الأوضاع فى لبيبا ومالى وغيرهما والتى تقضى تعاون تنسيق بين مختلف الدول. الموضوعات الجديدة المطروحة فى الاجتماع، وثيقة أستراتيجية التنمية والأمن فى فضاء الساحل والصحراء، بروتوكول تأسيس مجلس السلم والأمن – بروتوكول آلية منع وادارة وتسوية النزاعات.