بدأت شرم الشيخ فى استقبال اللجان التحضيرية والخبراء الاستراتيجين من عدة دول للانتهاء من الإعداد النهائى لتجمع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء الذى تشارك فيه27 دولة وتأتى أهمية الاجتماع فى تعزيز المصالح الاستراتيجية للأمن القومى المصرى على الساحتين الدولية والاقليمية خاصة فى المجالات الأمنيه والعسكرية والسياسية والاقتصادية. وعلمت «روزاليوسف» أنه خلال الاجتماع سيتم مناقشة وثيقة أستراتيجية التنمية والأمن فى فضاء الساحل والصحراء بالإضافة إلى بروتوكول تأسيس مجلس السلم والأمن وبروتوكول آلية منع وإدارة وتسوية النزاعات. وتأتى استضافة مصر لهذا التجمع لتأكيد الأولوية التى تغطيها السياسة الخارجية المصرية واهتمامها بالقارة الإفريقية وفى قاعدتها الدوائر ذات التأثير المباشر على الامن القومى والتى تمتد من الطرف الافريقى – شرق إفريقيا «شرقاً» إلى غرب القارة على المحيط الاطلنطى «غرباً» ومن شمال إفريقيا «شمالاً» الى جنوب حوض النيل «جنوباً». كما يعكس الاجتماع على أرض الكنانة دور ومكانة مصر فى مكافحة الارهاب والتطرف على الساحة الإفريقية والثقة فى الرؤية المصرية فى مكافحة التطرف والإرهاب بالتعاون مع جميع الدول وأيضا لتبنى القاهرة خطاب اقليمى معتدل يتجنب الصدام والتنافس مع أى من الأطراف الاقليمية – الدولية.. ويدعو للتعاون والتنسيق لتحقيق مصالح مختلف الأطراف خاصة مع تعدد التحالفات التى يجمع بينها تجمع الساحل والصحراء والتى برز عدد منها خلال فترة جمود انشطة التجمع بعد ثورة ليبيا عام 2011 بالتوازى مع تعدد المبادرات الدولية خاصة الفرنسية – الأمريكية الفاعلة فى التجمع. ويهتم التجمع خلال اجتماعه فى القاهرة بتصاعد ظاهرتى التطرف والإرهاب فى منطقة الساحل والصحراء والتى أصبحت «التهديد الرئيسى «- للسلم والأمن العالمين أو الدوليين بعد أن بات لا يفرق بين دول أو مجتمعات نامية وأخرى متقدمة وامتد بتعدياته فى جميع المناطق على الساحة العالمية.. وصارت عناصره وتنظيماته نجدها فى شرق وغرب آسيا وشمال وشرق وغرب ووسط إفريقيا وفى أوروبا والولايات المتحدة الإفريقية.