سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يحتفلون ب"يوبيل حماس الفضي"...الشيخ "أحمد ياسين" أسسها كفرع لجماعة الإخوان المسلمين ...قيادات الحركة تعرض نموذجاً لصاروخ "إم 75" لتذكير اليهود ب"عمود السحاب"
خرج عدد من الفلسطينيين صباح اليوم، السبت للاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس حركة حماس، وجاء على رأس الحاضرين الزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، وأعضاء من حركة فتح، تجمعوا بالساحة الرئيسية بقطاع غزة ملتفين حول نموذج ضخم من صاروخ (إم 75)، الذي أطلق خلال عملية "عمود السحاب" على القدس وتل أبيب. وذلك كما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم السبت، من المتوقع تجمع آلاف من الفلسطينيين بعد ظهر اليوم، لبدء الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس حركة المقاومة حماس وعدم تخليهم عن القدس. وفي غضون ذلك، أصدرت حركة حماس بياناً مفاده " أن جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والأرض والقدسيين، ما هي إلا تحفيز للفلسطينيين على مواصلة المقاومة، وأن القدس والمسجد الأقصي وجميع الأماكن المقدسة هي للمسلمين والمسيحيين وليست للتخلي عنها"، ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي لحماية الشعب الفلسطيني، والعمل على وضع حد ضد الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة. وتاريخيا أعلنت الحركة في البيان الأول لتأسيسها أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين وجاء في المادة 2 من ميثاق حركة حماس (حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وتمتاز بالفهم العميق، والتصور الدقيق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية في شتى مجالات الحياة، في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام، في الغيب والشهادة وفي باقي مجالات الحياة). وبالتالي فإن ارتباطها بها يعتبر ارتباطا فكريا وعضويا كما صرح بذلك مرشدو الجماعة المتعاقبين. وحركة حماس أعلن عن تأسيسها أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 ديسمبر1987 ميلادي حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة. لا تؤمن حماس بأي حق لليهود الذين أعلنوا دولتهم عام 1948 في فلسطين، ولكن لا تمانع في القبول مؤقتاً وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967، ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق. وأصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء. وتعتقد حماس أن مسيرة التسوية بين العرب وإسرائيل التي انطلقت رسميا في مؤتمر مدريد عام 1991 أقيمت على أسس خاطئة، وتعتبر اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والذي وقع عام 1993 ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا بحق العرب والمسلمين في أرض فلسطين التاريخية. وتعتبر حماس أن إسرائيل هي الملزمة أولا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج. ويمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري الإسلامي والعربي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال. وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام". وتقوم حماس بدور أساسي في انتفاضة الأقصى التي بدأت في سبتمبر، 2000 ، كما كانت مشاركة في الانتفاضة الأولى في عام 1987. ورصدت وكالة" قدس برس" أسماء أكثر من 50 مغتالا من أبناء قادة" حماس"، قتلوا خلال العقدين الماضيين من عمر الحركة، سواء خلال الانتفاضة الشعبية السابقة أو انتفاضة الأقصى الحالية وحسب الإحصائية الخاصة بوكالة" قدس برس"، فإنّ بعض هؤلاء الأبناء قتلوا وآباؤهم، وهم أبناء القادة من الصف الأول والثاني والثالث في حركة" حماس". وأوضحت الإحصائية، أن هناك بعض القادة من قدّم أكثر من ابن قتيل، كالدكتور محمود الزهار، والشيخ عبد الفتاح دخان، ومنهم من قدّم عائلته كاملة كالدكتور نبيل أبو سلمية، والشيخ حسين أبو كويك، والشيخ صلاح شحادة.