سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برامج 7 حكومات بعد الثورة «فنكوش».. «الكلام كتير والفعل معدوم» شريف إسماعيل: عامين ونصف لمواجهة الأزمات.. محلب يؤكد: 5 سنوات لتنفيذ البرامج.. الببلاوي بلا خطة.. فشل قنديل في ال100 يوم
مع كل حكومة تأتي تحمل معها "اشتغالتها" للمصريين وتسميها مجازًا «برنامج وخطط للتطوير»«، ومنذ ثورة 25 يناير شهدت مصر سبع وزارات، أعلنت كل منها عن برنامجها، وحددت مدته الزمنية لإنجازه، وكان الفشل العامل المشترك الذي يربط بين هذه الوزارات مع اختلاف رؤسائها، وكان أكبر فشل من نصيب الإخوان في مشروع «المائة يوم».. «فيتو» تستعرض مدة وبرنامج الحكومات المصرية، وما تم إنجازه خلال السطور التالية: تحديات وأهداف وبرامج أكدت حكومة شريف إسماعيل، الحالية، التي تستعد لعرض برنامجها على البرلمان لتجديد الثقة بها في 27 مارس الجاري، أن برنامجها يتطلب عامين ونصف العام لتنفيذه، كما أنه يتضمن خططًا طويلة الأجل لخدمة خطة التنمية 2030. في حين ينقسم برنامج الحكومة، الذي عرضه رئيس الوزراء على نواب محافظة القليوبية إلى ثلاثة أقسام وهي: التحديات، والأهداف والرؤية، والبرامج. وعن التحديات ركز البرنامج عن أهمية التعامل معها بشفافية والتي أبرزها ما يواجه الأمن القومي داخليًا وخارجيًا، وزيادة عدد السكان، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة، وعجز الموازنة، فضلًا عن انخفاض جودة الخدمات. أما أهدافها ورؤيتها لتوفير الخدمات والسلع للمواطن البسيط وبالأسعار المناسبة، وخفض معدل التضخم من 11.5% إلى 9%، وخفض عجز الموازنة من 11.5% إلى 8%، ورفع معدلات الادخار والاستثمار، لسد الفجوة التمويلية، وزيادة معدل النمو الاقتصادي خلال عامين إلى 6%، ورفع كفاءة التحصيل، وتحسين خدمات المحليات، فضلًا عن خطة تطوير القطاع العام وإصلاحه، ودعم الصناعات الاستراتيجية. كما تركز في برنامجها على اتخاذ إجراءات عاجلة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، إلى جانب وضع رؤية استراتيجية لزيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على تنوع الأسواق، وإنشاء شركات طيران منخفضة التكلفة، فضلًا عن برنامجها لدعم محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، والانحياز الاجتماعي لهم بتحسين خدمات التعليم والصحة والإسكان والنقل، مع مراعاة برنامج الحكومة للعدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حكومة محلب وعن حكومة محلب، أكد إبراهيم محلب خلال عرضه لبرنامجه بعد تكليفه بتشكيل الوزارة في 24 فبراير 2014، أن خطته للتطوير تستغرق 5 سنوات، لكنه لم يستمر لهذه المدة، واستغرقت 90 يومًا في حكومته الأولى قبل رئاسة السيسي للجمهورية، وتجددت مرة أخرى بعد الرئاسة لمدة عام. وكانت أهم إنجازات الحكومة خلال هذه الفترة التخفيف من حدة انقطاع التيار الكهربائي، والقضاء على طوابير العيش بتوفير 1.9 مليون طن قمح لتوفير الخبز، إلى جانب إزالة ما يقرب من أربعة آلاف و707 حالات تعدٍّ على نهر النيل من إجمالي ثمانية آلاف و500 حالة، فضلًا عن تنظيم المؤتمر الاقتصادي الذي حقق نتائج مذهلة من حيث الإعداد والتجهيز، ومردود إيجابي على الاقتصاد والاستثمار. كما يُعد افتتاح قناة السويس من إنجازات حكومة محلب الثانية، فضلًا عن نجاحها في البرنامج الاقتصادي لزيادة معدلات النمو إلى 4.2%، وخفض البطالة إلى 12.7%، وزيادة الاستثمار ل1.8، بالإضافة إلى تطويرها لمعهد القلب. في حين أخفقت في قضية فساد وزارة الزراعة، والملف الأمني، وارتفاع الأسعار وغرق المراكب، وعدم إنجاز مشروع قومي للطرق، فضلًا عن أزمة التعليم العالي. الببلاوي وعن إنجازات حكومة الببلاوي التي استمرت 8 أشهر، فكانت مجرد حكومة انتقالية لتيسير الأحوال تم تشكيلها في 9 يوليو 2013، فلم تعرض برنامجها ولم تحدد مدته، رغم ذلك استطاعت إنجاز العديد من المهام، فعلى الجانب الأمني أصدرت قرار فض اعتصام رابعة وتطهير كرداسة ودلجا من العصابات الإرهابية، وإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وعلى الجانب الخدمي ساعدت على التقليل من طوابير البنزين والسولار وحل أزمة الوقود، فضلًا عن ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي في البنك المركزي، وإعفاء طلاب المدارس الابتدائي من المصروفات المدرسية، وتحديد الحد الأدنى للأجور ب1200 جنيه مصري، والموافقة على كادر المهن الطبية. ولكن أهم ما أُخِذ على أداء حكومة الببلاوي البطء الشديد والأيادي المرتعشة في اتخاذ قرارات حاسمة لوضع الحد الأقصى للأجور، فضلًا عن عدم فرض ضرائب تصاعدية وعدم انحيازها للفقراء وتلبية مطالب الشعب بالعدالة الاجتماعية، وإصدار قانون يحظر التظاهر. هشام قنديل تم تعيينه في 24 يوليو 2012 استغرقت وزارته 12 شهرًا، وأعلن أن برنامجه «النهضة» ينفذ خلال 100 يوم، تعهد خلاله بالقضاء على خمس أزمات وهي: النظافة، والوقود، والانفلات الأمني، ورغيف العيش، والمرور. ولم يقدر على تحقيق ما وعد به في المائة يوم، وعندما تظاهر الناس ضده قال الإخوان "أعطوه فرصة"، حتى بعد مرور عام كامل ظل للانفلات الأمني على أشده، وانفجرت أزمة طاحنة وغير مسبوقة في الوقود، وعجز في الخبز في بعض المناطق، ولم يقدر مرسي على حل مشكلة القمامة، وتحول عام النهضة إلى عام الخراب.