قال عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي إن القيادة السورية منفتحة على المشهد الكردي وعلى أي مشروع كردي وطني في إطار الحفاظ على الوحدة الجغرافية للبلاد. وجاء تصريح أوسي خلال اجتماع وفد من الفعاليات الأهلية الكردية مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي. وأعرب أوسي عن قناعته بأن "الإدارة الذاتية هي نموذج معقول ويمكن محاكاته مع نظام الإدارة المحلية، مع إدخال بعض التطوير السياسي بضمانات دستورية"، منتقدًا في ذات الوقت أعضاء "المجلس الوطني الكردي" المنخرطين في الائتلاف المعارض، والذي "سجلوا موقفًا سيئًا على الكرد السوريين من خلال مشاركتهم مع معارضة الرياض" في مؤتمر جنيف الأخير، على اعتبار أن "القضية الكردية يمكن أن تحل في دمشق مهما كانت المطالب". حسبما نقلته صحيفة الوطن السورية. وأوضح أوسي أن "أعضاء القيادة استمعوا لهموم أبناء الشريحة الكردية السورية الذين نقلوا بعض المعاناة وخصوصًا في حي الأكراد وأماكن التواجد الكردي مثل المداهمات العشوائية إضافة إلى همهم ورؤيتهم للأزمة في سوريا وكيف حارب الكرد السوريون الإرهابيين في مناطقهم". وذكر أن كثيرًا من مداخلات الجانب الكردي ركزت على مقاومة وحدات الحماية الكردية ودفاعها عن الخاصرة الشمالية للجغرافيا السورية وعن حجم التضحيات التي بذلوها وبلغ أكثر من 2500 شهيد في قتالهم مع داعش وجبهة النصرة وبقية الإرهابيين، الأمر الذي مكنهم من السيطرة على الحدود المشتركة مع تركيا وبطول أكثر من 800 كيلو متر، موضحًا أن الاعتداءات التركية الأخيرة قد استهدفت المكون الكردي في القامشلي وعين العرب وعفرين وشمال حلب وهي بمثابة عدوان سافر على سوريا. وقال: أعتقد أن القيادة السورية باتت منفتحة على أي مشروع كردي وطني شرط الحفاظ على الوحدة الجغرافية لسورية، وأعتقد أن نموذج الإدارة الذاتية نموذج معقول ويمكن محاكاته مع نظام الإدارة المحلية المعمول فيه في سورية منذ عام 1972 مع إدخال بعض التطوير السياسي بما يضمن الحقوق الأساسية والثقافية للأكراد بضمانات دستورية في الدستور الجديد القادم.